أطـلَّ الفجـرُ في جَوِ الســـــــــرورِ
بِوجهٍ مشرقٍ طاغٍ بنـــــــــــــــورِ
تراقصتِ الغصـونُ بِكـــــــلِ روضٍ
وعانَقَتِ النسائمُ للزهُــــــــــــــورِ
ومرَّتْ هاهُنا تُذكي بِعطـــــــــــــرٍ
وريحـانٍ أحـاسيسَ الحضــــــــورِ
وغنَّتْ فـي ليالي الشــرق شـــدواً
بِكلِّ الحبِ أسرابُ الطيـــــــــــــورِ
وكيفَ لِمِثلِها أن لا يُغَنـــــــــــــــي
لِمنْ بالحسنِ أخجلَ للبــــــــــدورِ
عارجيُّ المكارمِ حاتمــــــــــــــــيٌّ
كريمُ الأصلِ والشهـمِ الجســـــــورِ
بيومِ زِفَافِهِ الميمـونِ جئنـــــــــــا
على عجلٍ بِشـوقٍ مُستطيـــــــــرِ
عـوارجــةً لكــم حبـاً أتينـــــــــا
بكلِّ الـودِّ والحُبِّ الكبيــــــــــــــرِ
نُهَـنِئُــكُـم بـعــــرسٍ مـهـــدليٍّ
تجلى فيـهِ كالبـدرِ المنيـــــــــرِ
لكمْ جئنا نَزُفُّ شَـذَى التهانـــــــي
بأبيـاتٍ من الــرَّوضِ البُحيـــــــري
شذاهـا عابقٌ بالحبِ دومــــــــــاً
وبالإخــلاصِ نَفَّـاحُ العبيـــــــــــرِ
مُبَـارَكُ مـهــــدلـيٌ يـا عـــارجـيٌّ
زِفَافَـكَ يَـازَهـا الغصنِ النَضيــــرِ
وللساده الكرامِ أزفُ أسمـــــــــى
تهاني القلبِ كالغيمِ المطيــــــــرِ
تهانينا لكـــــــــــــــمْ يا آلَ ودي
أدامَ اللهُ أيـامَ السُـــــــــــــــرورِ
وباركَ جَمعَكُمْ هذا ودامـــــــت
بِكَ الأفـراحُ في أَلَقِ البـــــــــدورِ
ومن عينِ الحسـودِ حماكَ ربـــي
عظيمُ الشانِ والمولى القديـــــرِ
وصلى اللهُ مولانا وسلـــــــــــم
على المختارِ سيّدنا البشيـــــــرِ
وآل البيتِ والأصـحاب جَمعـــــاً
رجال البأس في يــومِ النفيــــــرِ
بقلم د: علي يحيى البحيري