حينما اتكلم عن شخص حباه الله كرمًا وخلقا ًرجلاً عصرته الحياه بشظف عيشها لكنه لم يستسلم لظروف الايام ولاينسجم ولا يرتاح اذا خلاء مجلسه من ضيف اوضيوف
كريمًا بلا اسراف ولابخل ويكفيك بشاشة وجهه وحسن خلقه
قطع مسافات الكيلوات من جبال فيفاء الى مدينة الطائف حاملًا اصالة الكرم ورحابة الصدر قطع سيرًا على الاقدام شابًا يافعًا من جبال فيفاء الى سوق عيبان المشهور لا يحمل تجاره الا تابعيته الشخصيه سالكًا رحلة المسافرين الى الشام كما نسميهم ذالك الوقت بحثا ًعن وظيفه في الثمانينات الهجريه
فاستقرة به سفينة الحياه في مدينة الطائف المأنوس ووجد الوظيفه والمكان المنشود ليغرس شجرة الكرم كي تجنى ثمارها
ولازال ثوب الكرم رداءه وامله
فكان مستقبلًا لكل من ياتي من الديره من جماعته وغيرهم ويساعدهم ويسكنهم في بيته حتى يجدون الوظيفه في ذالك الوقت الصعب كرمًا جم من قلب يحس بما تلم به الطروف المحتاجين
وعلى مدى ما يقارب ستون عاما ًوالشيخ محمد بن حسن ال وعاله الابياتي الفيفي علمًا من أعلام الكرماء للبعيد والقريب
زرته مرتين مره في محافظة فيفاء قبل خمس وعشرون عاما ًومره في شهر القعده 1444 هجريه فغمرني بكرمه المعتاد واحضر جمعاً غفيرًا من أبناءه وقبائل فيفاء
وعندما اسطر بقلمي عن هذا الرجل المضياف وهوا غنيًا عن المديح قد اكون مقصرًا لما يستحق مني وممن يعرفون عنه
فقد يعذرني ابوموسى واسأل الله ان يكتب ما قدمه في موازين حسناته
ويكثر من امثاله ويصلح له نيته وذريته
وختامًا له مني ولأسرته ولاهالي فيفاء اجداد ابي خالص الشكر والتقدير والعرفان حفظهم الله
وحفظ الله ولاة امرنا ووطننا وامننا وشعبنا الوفي
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين
بقلم
حسن بن مفرح بن حسن الزيداني الغزواني
حرر الجمعه 24:1/1445
11/8/2023