مقالات مجد الوطن

الضغوط و أثرها على النجاح . 

الضغوط و أثرها على النجاح .

 

يقول الكاتب الانكليزي جورج برناردشو

إن الحياة التي تقضيها في ارتكاب الأخطاء، ليست شرفاً فحسب ، و لكنها أكثر فائدة من الحياة التي يتم قضاؤها في لا شيء .

 

الحياة جميلة ،لكنها لا تخلو من المصاعب و العقبات ،

و كل ماعلينا هو الصبر، و تجنب تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها .

 

يريد الجميع النجاح، لكن تعريف النجاح، يختلف من شخص لآخر .

 

هناك من يرغب بالنجاح في مجال الفنون، و هناك من يرغب النجاح في الطهي،

و هناك من يرغب النجاح كمدرب للمشاهير،

وهناك من يرغب النجاح كأب أو أم …

 

نحن جميعاً نرغب في الإستفادة من كامل قدراتنا، و إمكاناتنا، و حين يتعلق الأمر بأهدافنا و أحلامنا و طموحاتنا ، فلا يقبل أحدُنا أن يكون مستواه أقل من المقبول.

 

من البديهيات التي نعرفها أننا دائماً بحاجة إلى دوافع ، أو كما نسميها أحياناً :

حوافز أو طموحات ، أو محفزات ،أو احتياجات .

 

و سواء دوافعنا في ذواتنا أو في عائلاتنا أو أعمالنا ، فإننا نفكر في الحوافز بصفتها سمة مرغوبة للغاية و مطلوبة إلى ما لا نهاية ، فنحن نحاول بشكل مستمر أن نفعل المزيد و نُحسن من أنفسنا بالتقدم في حياتنا المهنية و فقدان الوزن ، و كسب قدر أكبر من المال ، و الوصول إلى مرحلة أكبر من اللياقة البدنية والتميز في أدوارنا كأب و أم .

 

تعتبر الحوافز شيئاً ايجابياً نتلقاه على دفعات و لكن المشكلة هي أننا نعيش في حالة من التحفيز المُفرط ، رغم أن العالم من حولنا و خبراتنا الشخصية يثبتان لنا أن ندفع الثمن غالياً بسبب القلق المستمر .

 

القلق و الضغوط النفسية قد تساعدنا على تحسين آدائنا إلى أعلى مستوى ممكن ، وربما تساعدنا على تحقيق أهدافنا قصيرة المدى .

 

ونظراً إلى هذا التأثير الإيجابي يشعر الكثيرون بأن الضغوط قد ساعدتهم على تحقيق أهدافهم في الماضي ولذلك فإنهم يستنتجون أن تلك الضغوط ضرورية طوال الوقت .إلا أنه بمرور الزمن تعتبر الضغوط المزمنة عدواً للنجاح فهي تنهكنا

و تُضعف بعض المهارات المعرفية التي نحن في أشد الحاجة إليها ، من دون أن تضيف إلينا شيئاً ذا بال ، بل تصبح عقبة في طريق نجاحنا .

 

لذلك ابتعد عن كل ما يسبب لك القلق و التوتر مع عدم السماح لمشاعر الكره، و الحقد أن تسيطر على قلبك و عقلك.

 

تأكد أن هناك ثمن عليك دفعه لكل شيء تريده مثلاً لو أردت أن تفتح عملك الخاص عليك العمل بجد و صبر و تستغني عن كثير من الأشياء التي كنت تحبها

كالنوم لساعات طويلة

اللهو مع الاصدقاء .

 

في النهاية مهما اجتهدت لن تستطيع أن تمتلك كل شيء ،كن واقعياً و ابتعد عن المثالية و الكمال

حتى لا تكون تعيساً

و متعباً.

 

لا تتوقف عن تحقيق أهدافك التي تجعل حياتك جميلة مليئةبالانجازات ،

لكن حاول أن تعيش اللحظة لا تفكر بالماضي أو المستقبل الذي ينتظرك .

 

عيش اللحظة و امنحها حقها ،و ابتعد عن تقليد الآخرين ، و ابحث عن تميزك، وكلما رأيت همومك قد باتت أكبر من قدراتك تقرب إلى الله،

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى