بقلم الكاتبة/ ليلى حكمي
لقد قادني شعوري إلى الحاجة الماسة والملحة لكتابة هذا الموضوع المتواضع، ونسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل والقصد.
كلما رأيت أو قرأت وسمعت عن الإبداعات المتوالية والمتميزة والإنجازات الموفقة التي لأتخفى على أحد، من القائمين والداعمين والمشاركين والمستفيدين من الدعم والأنشطة والبرامج التي تنفذها وزارة الصحة في ظل حكومتنا الرشيدة- رعاها الله- والتي تحرص كل الحرص على خدمة مجتمعنا الغالي الذي يحب العمل التطوعي، ويفعل الطاعات؛ ليقوم بالغاية التي خلقه الله تعالى من أجلها، ينشرح صدري
فالكل شركاء في بناء هذا الوطن بفاعلية وإخلاص، وفق تطلعات ولاة الأمر_يحفظهم الله تعالى_والمساهمة الفعالة في تحقيق رؤية المملكة
(٢٠٣٠) بقيادة ملهم الرؤية والشباب سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز _يحفظه الله تعالى_ من أجل حياة سعيدة والإسهام في تعزيز الأخوة الإسلامية بما يأمر به الدين الإسلامي العظيم،
وهدفنا الأول والأخير رضى الله تعالى، وكسب الثواب في الآخرة.
وسنبذل قصارى جهدنا بالتعاون المثمر مع كافة الجهات؛ لتحقيق آمال وزارة الصحة إن شاء الله تعالى.
فقد جعل الله- سبحانه وتعالى- حب الخير للناس إحدى الدلائل على رسوخ الإيمان واكتماله،
ويقوم على أساس أن المؤمنين إخوة، وهذا تأكيد للمبادئ الإنسانية التي تزيد تماسك المجتمعات وتؤدي إلى سيادة الوئام والاستقرار، وأنه من السمات التي يجب أن نحرص على وجودها وتأكيدها في المجتمع وبذلك أصبح المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وأن التربية الإيمانية مؤثرة في توطين النفس على حب الخير للآخرين والحرص على النفع لهم وفي مسيرة فعل الخير يتحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي والسلام في أركان المجتمع للنهوض به للأعلى، مما يجعلنا نتجه وبكل قوة نحو البناء والعمل والإنتاج والسعي لزيادة التقدم وبما يعود بالخير والنفع على كل فرد في المجتمع، والتطوع الصحي يعد من ضمن سلسلة العمل التطوعي الفاضل الحميد ولما له من جانب إيماني مشرق في بدايته يسمو بالذات وينتهي بالنهضة المجتمعية. ويعد ثقافة من ثقافات المجتمعات المتحضرة،
وأننا في هذه المسيرة المشرفة ألا وهي التطوع
الصحي: ويعرف التطوع الصحي على أنه أحد أنواع العمل التطوعي العام لكنه يختص بالقطاع الصحي، إذ من الممكن أن يكون التطوع عن طريق المستشفيات، أو المنظمات الصحية المختصة، أو أي مؤسسة صحية أخرى، ويكون ذلك في مجالات عديدة ويتضمن تقديم خدمات متنوعة، وفرص التطوع في المجال الصحي في الخارج
والإرشاد في المنظمات الصحية المختلفة، ودور رعاية المسنين، وهناك الكثير والعديد منها،
وأولى مبادئ العمل التطوعي تقديم المساعدة والعون وتقديم خدمات مجانية دون أجر مادي، أو أي مقابل فقط بهدف الخير، أو بهدف اكتساب خبرات ومهارات جديدة،
ومن فوائد التطوع: مساعدة الشخص على تعلم الصبر والعمل الجماعي ضمن مجموعات وبروح الفريق الواحد والمساهمة في توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية ،والشعور الداخلي بالسعادة والفخر، من خلال تقديم العون والمساعدة للآخرين والمساعدة على التخلي عن بعض العادات غير المفيدة، وذلك من خلال الأشغال بالعمل الذي يضفي على النفس شعورًا داخليًا بالرضا والتجدد وتقدير قيمة الحياة.
ولحرص وهمة القيادات، المتمثلة في
(مدير عام الشؤون الصحية بجازان) سعادة الأستاذ/ عبد الرحمن دبي الحربي، وسعادة الدكتور/ عواجي النعمي في مجال المبادرات المتميزة للنهوض بالتطوع الصحي بدعم وتحفيز الأعمال التطوعية
ونشر وتعزيز ثقافة التطوع الصحي، وإبراز الجهود التطوعية المؤثرة في تحسين خدمات الرعاية الصحية، والمشاركة في تحسين الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الإسهام في تحسين جودة الأعمال الصحية التطوعية ،وبصحة جازان بدعم المبادرات المتميزة وتمكين كل المتطوعين بقيادة مديرة التطوع الصحي بالمنطقة الدكتورة أمل بنت محمد باجبير وفريق عملها للنهوض بالتطوع الصحي بدعم وتحفيز الأعمال التطوعية،
ونشر وتعزيز ثقافة التطوع الصحي، وإبراز الجهود التطوعية المؤثرة في المساعدة بتحسين خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الإسهام في رفع جودة الأعمال الصحية التطوعية.
وصنع قادة للمستقبل حيث حققت صحة جازان المركز الأول على مستوى المملكة في تمكين المتطوعين بمختلف المجالات الصحية
ويأتي دور (وزارة الصحة) بتسليط الضوء على خدمات المتطوعين التي تشارك في تحسين الرعاية الصحية. واستمرارًا لمبادرات الصحة لتكريم الجهود الإبداعية في العمل التطوعي، وتحقيقا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، المتمثلة في الوصول إلى مليون متطوع،
وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الدول التي تطبق العمل التطوعي وتسعى دائما إلى توسيع دائرة الأعمال التطوعية الخاصة بها، ويتم ذلك بتقديم كل وسائل المساعدة والمساندة، وتم إنشاء منصة خاصة بالأعمال التطوعية يشارك فيها كل من يرغب ولديه قدرة على التطوع في مجال معين من حيث الخبرة، حيث إن الشخص الذي يتطوع في مجال معين يجب أن يكون لديه الخبرة.
وأخيرا: لكل من حباه الله تعالى، وحمل على عاتقه المساهمة في العمل التطوعي، وساهم ودعم وعمل من أجل تطوير وإبداعات وزارة الصحة، ونشر الخير في مشارق الأرض ومغاربها، كل الشكر والتقدير مقرونا بالدعاء،
وجعل الله تعالى ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة، وأن يتولاهم برعايته وحفظه إنه سميع قريب.
آملون أن نحقق الكثير من الإنجازات على المستوى الوطني والعربي والعالمي بتعاون ودعم الجميع من أفراد المجتمع السعودي الكريم والمقيمين للمشاركة في دعم ومؤازرة العمل التطوعي الصحي المتميز بالأفكار والمعطيات الثقافية والعلمية والعملية التي تحفز على الإبداع وأهميته التي تسهم في رقي الوطن والاستفادة من كل الطاقات.