الكاتبة/أحلام بكري
…………….
صوتها الذي جمع بين المتضادين الحِدة والدفء..
نظرة عينيها المُستنكرة حيناً والمفعمة بالجمال حيناً آخر ، خلابة بلونها العسلي..
بشرتها البيضاء النقيّة التي لم تؤثّر بها تجاعيد الزمن ، تُوحي لك بأنها فتاة الثلاثين رغم تخطيها حاجز الستين..
ما زادها فتنةً وميزها عن بقيّة السيدات ، قُصر قامتها التي ألبسها رداء الأُنوثة..
الضحكة منها تناغم وتر ، والكلمة تصل مسمعك كأنها خارجة من جُملة موسيقية..
تملأ ارجاء المنزل حيويّة ، ذات كرم جمّ ، يعج بيتها بالضيوف والأهل والأحباب تُرحب بالقادم عليها بحنان الأم وتُودّع الخارج بلطف الدعوات..
بحضورها المهيب لا تنفرط زمام الأمور من يديها ، تعقدها بلُطف كعقدة غطاء رأسها الأبيض الجذاب..
.
فُقد عظيم لها وشوق أعظم ، طواها الردى عن الأنظار ، ومازالت حيّة في الأعماق ..
……………….