هل تريد السلام النفسي؟
التسامح يقدمه لك …
هل تريد السعادة ،راحة البال ؟
التسامح يقدمه لك .
هل تريد الرعاية و الأمان
و دفء الحماية الاجتماعية ؟
التسامح يقدمه لك ..
هل تريد هدوءا ً لايعكره شيء ، وسكوناً رائعاً لا يزعجك فيه شيء ؟
كل ذلك يمنحك إياه التسامح فهو يومض بعينيك عندما تنهض من نومك، و يمنحك البهجة التي تستقبل بها يومك ،
و يمنحك أيضاً السعادة
و السلام .
ما هو مفهوم التسامح؟
التسامح هو التماس العذر للمخطئ، والبحث عن أسباب هذا الخطأ وإعانته على تصحيح المسار والنهوض من كبوته لما فيه خير له ولمجتمعه وأمته.
التسامح لغة السعادة، وطوق النجاة من الغرق في طوفان المشاكل والأحقاد والعداوات.
التسامح هو أن تصرف من الذهن كل صور الماضي لتحسين الحاضر .
قوة الحب و التسامح في حياتنا ، يمكن أن تصنع المعجزات .
معظمنا يتجنب تناول أدوية ذات آثار جانبية ضارة، و بالرغم من ذلك فإننا في كثير من الأحيان لا نتخير .
غالباً الأفكار التي نودعها عقولنا بعناية و لا ندرك تأثيرها السام على أجسادنا حيث يخفي العقل الغير متسامح، عن وعينا حقيقة أننا نسجن أنفسنا بالغضب والكراهيه .
هبة السماء هي أن تفقد كل ما بذاكرتك من حقد و يبقى الحب فقط .
التسامح هو أن يكون لديك الرغبة في أن تفوض أمرك إلى الله
و تسيطر على غضبك وكربك .
ما قيمة التسامح في الاسلام؟
التسامح خُلق الرسل والأنبياء عليهم الصلاة
و السلام والمصلحين في الأمم على مر التاريخ، لأن التسامح بوابة لتحقيق ما أرسلوا به وما يدعون إليه، ولما له من دور فاعل في تحقيق الهدف المنشود، وتماسك المجتمعات والشعوب، واصطفافهم في وجه الشر والفساد، ونبذ الفرقة والخلافات والصراعات بين جميع أفراد المجتمع .
التسامح في السنة النبوية :
وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا مَنْ ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجه – أي: أنا الذي أخاصمه وأحاجُّه – يوم القيامة) رواه أبو داود.
أهمية التسامح ، للفرد والمجتمع :
– يساعد الفرد على التخلص من أخطاءه والشعور بالإحراج والذنب، حيث يمكنه مسامحة نفسه وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها.
– يزيد من رقي الأشخاص الذين يقابلون الإساءة بخلق التسامح، ويصبحوا مليئين بالخير، ويمتلكون نفسية سوية طبيعية بعيدا عن ما تحمله بعض النفوس من الكره والحقد والأمراض النفسية.
– يساعد التسامح على الحد من المشاكل بين المحبين والأصدقاء، والتي تنتج عن سوء الظن وعدم إلتماس الأعذار، ويجني الشخص المتسامح ثواباً عظيماً من الله عز وجل، ويصبح قادراً أكثر على التعايش مع الأفراد والشعوب عن طريق تقبل الاختلاف والحفاظ على حقوق الآخرين، بعيدا عن الصراعات وانتشار الحقد والكراهية العنصرية.
من المهم أن نعلم أن التسامح ليس تنازل عن الحقوق بالذل والمهانة، بل هو نابع من صفاء القلوب، وما غلب عليها من الحب والعطف والرحمة والتعاطف والحنان.
في النهاية التسامح ليس تنازل من ضعف أو خوف وقلة حيلة؛ بل هو صادر عن قوة إرادة وعزيمة صادقة في الانتصار على النفس والذات بكل إيجابية، بعيدًا عن السلبيات وما يصاحبها من الغضب والقسوة والعدوانية للغير .
ندى فنري
أديبة / صحفية