م. سمير بن أحمد القرشي*
نحتفل هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني الـ 93 لمملكتنا الحبيبة، وهو يوم فخر واعتزاز، نعيش فيه حاضراً زاهراً متطلعين لمستقبل واعد لاحت بوادره في ظل التحول التنموي الكبير الذي نعيشه والذي لامس جميع الأركان الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية عبر محطاته المتعددة، وكذلك بما حققته بلادنا من ريادة عالمية صارت معها أحد مراكز صنع القرار العالمي.
نستحضر في هذا اليوم ملاحم البطولات بعد أن توحدت البلاد تحت قيادة الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وسنصل الى القمة بإذن الله بهمة الرجال والنساء وتحت قيادة رشيدة حكيمة، رسخت اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب ومزجت الماضي العريق، بالحاضر المشرق، ورسمت مستقبلاً واعداً بصفحات مشرقة من النهضة والبناء والنماء والمنجزات العظيمة التي تحققت في مجالات الصناعة والانشاء والاقتصاد والتعليم والصحة والإدارة والإعلام وحقوق الإنسان..
نحتفل باليوم الوطني في ظل رؤية تنموية حملت كثيراً من المضامين الوطنية والمرتكزات التطويرية والخطط المستقبلية التي تكفل البناء والتجديد في جميع مناحي الحياة.
لذا جاء شعار (نحلم ونحقق) في هوية اليوم الوطني 93 ليكون شعار بلدٍ انطلق بدعم قيادته وعزيمة أبنائه نحو الغد، يحدوهم الأمل في أن تكون بلادنا وجهة للعالم أجمع في شتى المجالات، بعد أن تجسدت تلكم الأحلام في مشاريع ضخمة أثبتت حضور بلادنا وقوتها ومكانتها العالمية في شتى المجالات.
ولأن الرؤية التنموية شملت بمستهدفاتها الاستراتيجية القطاع غير الربحي ليكون أحد الروافد الاقتصادية التي تدفع بعجلة النمو والتطور..
لذا حرص القائمون على جمعية البر بجدة على مواكبة مستهدفات هذه الرؤية الملهمة من خلال حزمة من البرامج والأنشطة التي تلبي حاجات المستفيدين وتعمل على تمكينهم ليكونوا إحدى لبنات البناء التنموي.
كما حرصوا على مواكبة توجهات الرؤية التنموية في تعظيم الإبداع والابتكار ودعم ثقافته باعتباره سمة من سمات التطور والنمو من خلال احتضان مهارات الشباب، وتحفيزهم على استثمار معارفهم وقدراتهم الإبداعية باعتبارها صناعة تدفع بقطار النمو والازدهار وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة..
ولتحقيق ذلك عملت دور الضيافة الخاصة بالأيتام على تقديم منظومة من الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية والترفيهية لأبنائها بالتزامن مع حرصها على بناء الشخصية المتكاملة لليتيم من خلال دمجه في المنظومة الاجتماعية واحتضان قدراته ومواهبه وميوله وتحفيزه على العطاء، فجاءت محصلة مخرجات التعليم العالي والابتعاث، والتميز الرياضي في البطولات العالمية، شاهداً على عناية الجمعية بالأيتام واحتضان مواهبهم وصولاً الى تحقيقها.
الحديث عن ذكرى اليوم الوطني حديث ذو شجون، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.. سائلين الله ان يحفظ قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم علينا نعمَه وآلاءَه.
*عضو مجلس إدارة جمعية البر، رئيس اللجنة الإشرافية.