تكتبه ابنة الضاد/أ. سونيا القيشاوي
نحن اليوم نواجه تحدّيات كبيرة في ظلّ الانفتاح والتّطور الحضاري لمواكبة كلّ ماهو جديد في عصر التّقنية ممّا أثّر على هُويتنا العربية، وبدأنا ننسى لغتنا العربية، وكأنّها غريبة بيننا فأصبحنا للأسف نحتاج إلى تفسير وتبيان لبعض معانيها… وإليكم بعض الإضاءات التي تسهم في عودة لغتنا العربية إلى سابق عهدها:
١- الاستماع والإنصات إلى الخطب والمحاضرات، فمهارة الاستماع من المهارات المهمّة التي تساعد في رفع الحصيلة اللغّوية لدينا،كما أنّ محاكاة مثل هذه الخطب ترفع الهمم، وتزرع الثّقة في النفوس والجرأة في الحديث بطلاقة.
٢- القراءة المضبوطة بالشّكل، وخاصة قراءة القرآن الكريم التي تهذّب القلب والعقل والسلوك، … فالقراءة تنمّي الفكر، وتوسّع المدارك، كما تدرّب عضلات الدّماغ على الاستيعاب الجيد…
٣- حفظ كلمات جديدة كلّ يوم مع توظيفها في جمل صحيحة البناء والإعراب؛ لتعيننا على التّعبير السّليم.
٤- كتابة كلّ ما نقرأ يوميًّا بصورة موجزة؛ لما في ذلك تدريب على عضلات العين واليد، كما تعين الكتابة في تحسين الخطّ، والإملاء وفق القواعد الصّحيحة، وتعين أيضاً على التّعبير بأسلوب جيد مع الرّبط بين الجمل، ومراعاة علامات التّرقيم بصورة منظّمة، وصحيحة…
٥- مشاهدة الأفلام والمسلسلات التاريخية التي تتحدّث بالفصحى، ومحاكتها؛ فذلك يرفع الثروة اللّغوية عند المتحدّثين إلى حدّ كبير…
٦- التّدريب على الفصحى بطلاقة وجرأة، وذلك بالوقوف أمام المرآة، والتّحدّث بصوتٍ عالٍ لمدة عشر دقائق على الأقل ممّا يقوّي مهارة التّحدّث بوضوح وطلاقة… كما أنّ المشاركة في الإذاعة المدرسية أيضًا يعين على الجرأة في الإقناع ومواجهة الآخرين دون خجل أو خوف…
أسأل الله أن تعود هُويتنا العربية كما كانت في السابق، ويعود بنوها إليها متمسكين بلغة الضّادّ رغم كلّ التّحديات… فقرآنهم هو عزّهم وفخرهم كما كان عليه السّلف في الماضي…