رثائية مكلومة من الأعماق للمرحوم عمى قاضي الإستئناف سابقا الشيخ إبراهيم محمد خلوفة طياش مباركي رحمه الله وغفرله آمين..
رزء دهانا قد أقضّ مضاجـعا
أدمى القلوب ولاع للأكــباد
وجرت عيون من عيون أناسها
والحزن خـيّم معلنا لسهــاد
حقّا هو الشيخ المنيب لربّه
اعظم بـه فى زمـــــرة العبّاد
طابت سريرته وطاب مقامــه
فى هذه الدنيا بخــير الــزاد
مامات إبراهيم إبــن خلوفـة
بل ذكره باق مـــدى الآمــاد
الموت حـقّ فالنـــبيّ مـحمد
قد ذاقـه والذكر يُحي الصادى
وحياة إبراهيم دومـــــا تـزدهى
بجميل فعل أو بخوض قياد
مذ لاح نـــور هاهنا فى دارهم
أرساه قــرعاويهــــــــا بجهاد
وفقيدنا يمضى بعــــزم ثاقب
ولــــــه بـعـمّ ردأه والهــادى
حمل العـلوم دراسة وتفقّها
وإلى القضآء اختير دون مراد
فأعـانــه المولى عليه مسبغا
أفـــــضاله وأمــده بـــرشاد
أعـلاه للتمييز قــدرا حسبه
فى الإتـكال بخشية الزّهـاد
وبقــية العمر التعـبّد دأبــه
مابين محــراب وحب مداد
حتى أتـاه الحقّ أفضل ساعة
فى يوم جمعة جلّ من ميعاد
فى ذمــــة الله الفقيد مودّع
اعظم بــها فى موكب الأشهاد
خلّفت ياشــيخ الرجال ألأوفيا
أبناؤك المحيــون ذكر الغادى
أدّبتــهم أدبـا عظـيما فارتقوا
بفــعالــهم وسمو بهــا لـوداد
فلك الـدّعاء نمده بضـراعــة
وعـــزاؤنا لجميـعهم بــسداد
وصلاة ربى والسلام على الذى
عظمت به العلماؤ يوم تـَنادى
خـير الأنــــام مـحمد ولآلــــه
والصحـب ماشــنت على الأوهاد
من المحبّ الشاعر
على بن إبراهيم حملى. ٧ / ربيع الأول /١٤٤٤٥هـ ج