بقلم: د/ بتول أحمد كرزون
نقف عند كلمة حلم فيتراءى إلينا معاني الأمان والوحدة والرفعة، وذلك هو الوطن، أحلام كثيرة ليست حلماً واحداً، تلك الأحلام التي كانت ومازالت تتوالى على وطن لم يعرف إلا الوحدة والشموخ، والعزة والسمو. كان حلم الوطن الأول وحدة الأرض والإنسان الذي تحقق على يد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله ، تم توالت الأحلام وتحققت إلى واقع وانجازات على تلك الرقعة المترامية الأطراف، على يد أبناء الملك عبد العزيز البررة، فكان الواقع أكبر من الحلم، ولا تزال الاحلام تتحقق، واليوم أصبح الحلم واقع ورؤية واضحة تتحقق بمشيئة الله على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- إن رؤية السعودية 2030 رؤية طموحة وملهمة، و ترتبط بها مشاريع ومبادرات ذات أبعاد متنوعة ليعيش الوطن في أزهى عصوره، تلك هي الأحلام وهذه هي الإنجازات.
واليوم بعد أن أصبحت مشاريع الرؤية الضخمة جزء من الحلم السعودي، فإن ذلك يشعرنا بأن الحلم والرؤية يلتحمان معًا بولادتهما وترجمتهما على أرض الواقع، وتتظافر مع شعب طموح يسعى لخدمة وطنه، والارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة.
ولو تأملنا كل حلم يراودنا فإننا لن نصل إليه إلا في ظل وطن آمن، وكذا لو توفرت كل السبل إلى تجسيد هذه الأحلام إلى واقع نعيشه، فإن أول حلم للمواطن الذي انتماءه وفخره لوطنه، هو خدمة هذا الوطن وحمايته وحراسته، والحفاظ على قدسيته، فلا وطن طموح إلا بشعب طموح يتسلح بالإيمان والإرادة والعمل الجاد، ولا سيما أن طبيعة التخطيط المستقبلي في ظل رؤية قيادتنا الطموحة لتحقيق الاستدامة تستدعي وجود مواطن مؤمن برسالته، ومعتز بقيمه ومبادئه، ومزود بمهارات وجدارات تواكب التغيرات المتسارعة، فالشعب السعودي الطموح هو محرك للحياة التي يتطلع إليه هذا الوطن الحبيب.
أيها الوطن الطموح. وطن التاريخ والحضارة، لك منا كل وفاء وولاء. وحب وانتماء.
ونحن نعيش اليوم ذكرى 93 لهذا الوطن العظيم، حيث تحققت الكثير من مشاريع الرؤية الطموحة وتبلورت إلى واقع على أرض هذا الوطن، ومازالت مسيرة التقدم والانجاز مستمرين بإذن الله على أرض هذا الوطن. فحق لنا أن نفتخر بك وطني
– قيادة وشعباً – وطن العطاء والانجاز، ودمت لنا عزاً ومجداً.
فالحلم حيث يكون الوطن. والوطن حيث يكون الحلم