ويبقَىٰ الفُل للأحبابِ رَمزٌ 

ويبقَىٰ الفُل للأحبابِ رَمزٌ

بهِ الأرواحُ والأنفاسُ تبرىٰ

ويبقَىٰ الفُل للأحبابِ رَمزٌ

بهِ الأرواحُ والأنفاسُ تبرىٰ

بِلونِ بياضهِ الأرواحُ تَسموا

وتَنشُقُ مِن شَذا المَحبوبِ عِطرَا

فكم سَلبت عُقودُ الفُلِ لُبّاً

بِأنسَامٍ حَوت يَا صَاحِ سِحرَا

فَلا تسأل طَبيباً سَلّ خَبيراً

وسَل عِن سِحرهِ مَن كانَ أدرَىٰ

إذا المَحبوبَ علق زهرَ فُلٍ

عَلىٰ أُذُنٍ وَزينَ مِنهُ صَدرَا

تَبدَّّىٰ في جَمالٍ لا يُضَاهَا

يَفوقُ جَمالة شَمسَاً وبَدرَا

تَطير نُفوسُنا ونَطيشٌ عَقلاً

فَما نَنَفكُ أو نَنَزاح شِبرَا

نَتوقُ للثمِ ثغرٍ من أقاحٍ

فَلاَ نُبدِي مُقاومةً وصَبرَا

نَهيمُ بِحُسنهِ في كُلِ حِينٍ

نُودُ عِناقهُ ونَميلُ قَهرَا

لِنكحَلَ مِن جَمَالِ الخِلِ عَيناً

ونُطفي مِن لهيِبِ الشُوقِ جَمرَا

فَيا لِلفُلِ كَم قَد زان لِيلاً

وَزينَ نَاهِداً غضَّاً ونَحَرَا

بِهِ العُشَاقَ كَم فُتِنوا وهَامُوا

وكَم قَالوا بِهِ نَثراً وشِعرَا

فَحَيَّ الفُلِ مِن رَمزٍ لِودٍ

وحَيَّ الفُلَّ أعطَارٍ وَزَهرَا

وحَيَا ردائماً بِالفلُ مَالت

لهَا عِشقٌ لهَا هَمسٌ وَذِكرىٰ

………..

الكاتب الشاعر : حسّن بِن قَاسِم قُحل