فن الاتكيت الإعلامي
فن الاتكيت هو مجموعة
القيم و الأخلاق والتصرفات
الحسنة التي يؤديها المرء أمام الآخرين، احترام لهم و لنفسه و يتم بالتعامل معهم خلال مواقف محددة أو مجالس محددة .
خلال مسيرة حياتنا الحافلة
بالعلاقات العائلية والاجتماعية ، و المهنية نحتاج أن نكون منتبهين لتصرفاتنا و كلماتنا في جميع المجالس العامة
و الخاصة .
و المراد من الاتيكيت الإعلامي أن يعطي الانطباع النموذجي للتصرفات التي ينتهجها الإعلاميون والصحفيون في مهامهم ومسؤولياتهم الإعلامية أثناء القيام بممارستها مع مختلف شرائح المجتمع وقطاعاته .
تتنوع وسائل الإعلام وتتعدد لتشمل الجرائد، والمجلات، والنشرات الإعلانية، والإذاعة، والتلفاز، والانترنت، وقد أثرت هذه الوسائل على حياة الفرد والمجتمع بشكل كبيراً نظراً لما تقدمه من معلومات عديدة ومتنوعة .
و قوة تأثير الصحفي الشخصي تبدأ من نوعية التصرف أو السلوك الاجتماعي مع الجمهور
و كلما كان موزونا ورائعا ولطيفا جاءت النتائج طيبة ومرضية، وهذا الذي يتطلبه فن الأتيكيت أن يتوفر في رجال الإعلام والصحافة.
علم النفس الإعلامي يشجع على ضرورة أن يتفهم الصحفي طبيعة تعامله مع الآخرين ويراعي حسن التصرف ولغة الحوار، لتحقيق رسالته ومبتغاه وأن يحسن التصرف من حيث الملبس والمأكل والكلام والمشي والجلوس وأن يجيد فن الحوار والتعامل إذا كان في جلسة نقاش عامة أو حوار أو مؤتمر صحفي .
أما في اتكيت مواقع التواصل الاجتماعي اعمل بمدأ حريتي تنتهي عند بداية حرية الآخر يجب أن يكون مستخدم هذه المواقع خلوقاً ورتيباً لا يستخدمها لمآرب تصب في مصلحته الشخصية .
علينا مراعاة ظروف الآخرين وعدم ازعاجهم بمحادثتهم باستمرار .
إن وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة للتقرب وتبادل المعارف لذلك علينا الامتناع عن توجيه الكلام السيء أو خلق مشاكل وخلافات .
و تعاملك مع وسائل التواصل الاجتماعي
تعبير عن ثقافتك
فابق رأيك لنفسك و لا تفرضه على الآخرين و لا تشارك كل ما تراه و تحبه لأنها مسؤولية و حتما لكل شخص ما يحبه و ما يثير اهتمامه و ما يغضبه
و يجرحه و لكن فن الاتكيت يطلب منا استيعاب جميع الأذواق و الشخصيات
و احترامها و احترام قوانين الجرائم الالكترونية .
تعرف على آراء من حولك
واحترم نفسك و احترم الآخرين كن ملهماً لغيرك .
في النهاية إن الاتيكيت الإعلامي مهم لأنه يعطي الانطباع النموذجي للتصرفات التي ينتهجها الإعلاميون والصحفيون في مهامهم ومسؤولياتهم الإعلامية أثناء القيام بممارستها مع مختلف شرائح المجتمع وقطاعاته
لا ننسى أن الصحفيين يمارسون مهنتهم بشفافية وحب وطاعة واحترام أمام مصادر أخبارهم ومعلوماتهم وجمهورهم، لكن الناس تراقب التصرفات والسلوكيات التي تبدر منهم كونهم مهمين في عيون الجميع .
يفضل أن تكون نقاشاتهم وحواراتهم تنم عن ثقافة وأدب ووعي فإن ذلك يمثل نوعاً من الأتيكيت الفردي الذي تحتاجه مهنة الصحافةو الإعلام .
والأمر سيكون عكسياً لو حصلت سلوكيات سلبية من الإعلاميين و الصحفيين فإن الناس سوف تصدم من ذلك وتتولد عندها ردة فعل سلبية تجاهم .
ندى فنري
أديبة / صحفية