رفقاً بقلبِ مُحبٍ أيها الراقي
إن كان ذا قَدَري ماذنبُ أشواقي
هذا الفؤادُ أسيرٌ في محبتكم
خُذ منه ما شئت حباً واترك الباقي
براعمُ الحبَّ في قلبي بها عطشٌ
فَجُد عليَّ بماءٍ أيها الساقي
أنتَ الربيعُ . وأوراقي مبعثرةٌ
فمن يُلملمُ أقلامي وأوراقي
ليلُ الشتاءِ يواسيني فأرقبهُ
مزناً ، وألمَحُ ثغراً مثلُ برَّاقِ
فلا تدعني إلى جور الخريفِ فمن
يجني ، إذا دارتِ الأيامُ، أعذاقي
لُطفاً بقلبيَ لا تنسَ مودته
فالدمعُ جرَّحَ بالأحزانِ أحداقي
فمذ عرفتُك قلبي لم يَخُن أبداً
وكم حفظتُك في أعماقِ أعماقي
أصونُ حبَّك والأيامُ شاهدةٌ
فالحبُّ والصدقُ عاداتي وأخلاقي
إني قصيدةُ حبٍّ في نسيمِ صَبَا
تفوحُ مثلُ الشذا في كل آفاقي
فالوعدُ كالرعدِ عندي لن أُخالفه
لولا المحبةُ ما أعطيتُ ميثاقي
إني قتيلُ الهوى والروحُ لو بَلَغتْ
إلى نهايتها . هل ينفعُ الراقي ؟
ابوطلال محمدالحكمي