مقالات مجد الوطن

لَكِنّ ليْتَ أمَانٍ

 

الأديب: حسن الأمير

————–

لَـيْـتَ الـوَدَاعَ أَوَانَ الـبُعْدِ خَـاصَمَنِي

وَ الشَّوْقَ حِينَ تَوَارَتْ فِي المَغِيبِ غَفَا

 

لَـكِنَّ لَـيْتَ : أَمَانٍ..كَيْفَ تُنْصِفُنِي !

وَ الـوَصْـلُ عَــزَّ عَـلَيْنَا..وَالزَّمَانُ جَـفَا

 

هــامـتْ بــذكـرك أبـيـاتـي وأنـكـرني

دهـري وكـل عـزيزٍ فـي الـحياةِ جـفا

 

و راح يـنـسـجُ مــن جـرحـي مـعـلقةً

و مــات فــي داخــل الأيـام كـل وفـا

 

يـا دهر لحنكَ أذكى النار في كلمي

والـقلب مـن دهشة الحرمان قد نزفا

عــلــى ضــفــاف لـيـالـيـنا تـؤرقـنـي

ذكـرى لـها حـاضر الأيـام قـد هـتفا

بـلى تـعبتُ مـن الـتجديف يـا قـلمي

شــراعُ صــدّك لـلأحـزان قـد كـشفا

 

مـالي ولـلأمس لـيت الأمـس يتركني

لـيـت الـزمـان عـلى ذكـراك قـد وقـفا

 

ولـيـتـني إذْ رأيـــتُ الــبـدر مـبـتسمًا

بـكـيـت بــعـد لــيـالٍ غـــادرتْ أسـفـا

 

الـيـوم يـصـرخ حـرفـي يــا مـعذبتي

كــأنـه مـــا رأى مـــن أمــسـهِ تــرفـا

 

لــو كــان يـبـصر طـيـفًا مـنكِ أنـكرهُ

و لــو رأتْ عـيـنهُ ذكــراك مـا اعـترفا

 

حـمـامـةُ الأيــك غـنـتْ مــن دواخـلـنا

والـليل يـنظر..ويح الـبدر! هل عطفا

 

كـــل الـحـكـايةِ قـلـبي عــافَ غـربـتهُ

هــــلا أعـــدتِ له نـبـضًـا جــفـاه عــفـا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى