مقالات مجد الوطن

هل تؤمن بالحظ ؟

 

الحظ هو حدث يقع للمرء، و يكون خارج نطاق إراداته،أو فرصة خارج نطاق السيطرة .

 

الحظ هي كلمة يتداولها الناس بعد وقوع الأحداث .

 

“أن تنجح فأنت ذو حظ عظيم ،وأن تفشل فثمة نحس يرافقك ”

 

كثير من الناس يعتقدون فعلا ً صحة هذه المعادلة ويرجعون عدم نجاحهم في الحياة إلى “الحظ السيىء ” .

 

لكن الذي يجب أن نعرفه أنه لا شيء يحدث عبثاً

أو صد فة، لأن كل ما في الوجود خاضع لقانون السببية .

 

كل شيء يحدث لك ،له سبب .

 

أحيانًا يكون سبب خارج عن نطاق تحكمك و سيطرتك .

 

و أحياناً تكون أنت سبب الأحداث التي تسميها أنت حظ سيء و هي قدر ، يجب أن نؤمن بالقدر خيره ، و شره لأن كل شيء مكتوب .

 

ربما تأتي الصدفة لتكمل مسيرة بحث متعاقبة وصار دورك فيها .

 

الباحث الفيزيائي

” باستور ” قال

” إنما يحالف الحظ صاحب العقل المستعد”

 

عموماً فكرة أن تكون محظوظاً أو منحوساً فكرة ترفضها الأديان .

 

كل شيء وراؤه حكمة لا ندركها نحن البشر لماذا نربح أو نخسر .

 

لا وجود لشيء اسمه ( حظ) إلا في حالة واحدة فقط وردت في قوله تعالى :

” وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ”

 

وهو نصيب المرء الوافر من السعادة في الدنيا

و الآخرة في جانب الصبر و الأخذ بما أمر الله .

 

لا تنتظر مفتاح النجاح فهو لا يهدى .

 

اصنع مفتاحك بنفسك

و لا تخف من فقدانه فلن يستطيع أحد استعماله

إنه خالص لك،لا يعرف مكونات معدنه سواك .

 

فمهما كثر الناجحون فلكل منهم بصمة في صناعة المفتاح .

 

توكل على الله ،باب نجاحك لم يفتحه أحد قلبك .

 

لا تؤمن بالحظ آمن بأنك تصنع ما تريد تحت مشيئة الله .

 

لا مجال للصدفة في ذلك، و الرزق هو قسمة من الله ولكن لا بد من السعي والتوكل على الله كما أمرنا،وبتوفيقه سبحانه حسب حكمته يكون الحظ والنصيب من الشيء سواء في العطاء أو المنع،وكلاهما حظ وعطاء

 

أعمل و أجتهد و أصبر لتصل إلى ما تريد.

 

لا بد من السعي والتوكل على الله كما أمرنا،

وبتوفيقه سبحانه و تعالى و حسب حكمته يكون لنا حظ و نصيب من الشيء سواء في الأخذ أو العطاء أو المنع .

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى