الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع العنف العاطفي بين الزوجين، أو بين الأب والأم وأبنائهما، أو بين شخصين نشأت بينهما علاقة ، و غالبًا لا يكون هنا الابتزاز مادي و إنما نفسي بحيث يحصل المبتز على كل مطالبه و هو يهتم فقط بمصلحته الشخصية .
هو أحد أشكال الابتزاز والتهديد بشكل مباشر وغير مباشر،مستغلين الحب بينهما أو العاطفة .
الابتزاز الالكتروني :
هو أحد أنواع الابتزازات الذي يمارسه أحد الأفراد ضد الطرف الآخر إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك لإجباره وتهديده دائماً.
و يعد من أصعب أنواع الابتزازات النفسية قسوة لأن المشاعر تلعب فيها دور مهم فغالباً الطرفان يكونان في علاقة شخصية وطيدة مما يشكل اضطرابات نفسية لدى الضحية .
هو أحد أشكال التلاعب النفسي – ويحدث خلاله استخدام منظومة من التهديدات وأنواع مختلفة من العقاب يوقعها شخص ما على آخر قريب منه في محاولة للسيطرة على سلوكه .
عادة يحدث بنسبة 80 بالمئة بين الأشخاص الذين يعرفون بعضهم الاخر، ونسبة حصوله بين الغرباء هي نسبة ضئيلة جدا، لأن مجرم الابتزاز في هذه الحالة يكون بحاجة الى مخطط كامل حول طريقة تفكير الضحية ليناسب ذلك مع أهدافه وطرق الابتزاز التي يريد اعتمادها.
بالطبع هذا النوع من القضايا يركز على الضحية.
يبدأ المبتز باستغلال كافة المعلومات و الأسرار التي يمتلكها الشخص عن الضحية و يقوم بطلب طلبات في غالب الأحيان مادية مقابل عدم نشر معلومات و أسرار الضحية .
ليس الكثير يصل إلى مراكز الاختصاص بسبب الخوف و تجنب العواقب .
أحيانا الضحية تتجنب الحديث في الموضوع
إذا كان الموضوع مرتبط بأحد الأقرباء ، فستقول الضحية ماذا سيقول الناس إذا عرفوا أن قريبي أو شريكي يبتزني أو ماذا سيحدث لو نفذت أوامره .
الذي يبتز الكترونيا غالباً يمتلك أسرار و معلومات شخصية تجعل المبتز يستخدم هذه البيانات في عملية المفاوضة التي تبدأ بطلب ما و يتشعب فيما بعد حسب طمع المبتز و درجة خضوع الضحية.
كيف أحمي نفسي من الابتزاز العاطفي؟
لا تقلق ولا تخاف كلنا نخطأ ومعرضين للخطأ هذه ليست نهاية الأمر لكن اتمنى أن لا تقوم بالوثوق بأشخاص غرباء لا تعرفهم .
علينا المحافظة على خصوصيتنا ومعلوماتنا الشخصية وكافة البيانات وعدم مشاركتها مع أي احد كان، حتى لو كانت العلاقة بيننا وبين الأشخاص الاخرين بكامل الثقة والراحة فإن المساحة الخاصة الشخصية هي أهم طريقة للحفاظ على سلامتنا وراحتنا النفسية .
الاهتمام بعدم نشر أي صور أو بيانات لنا مع أي طرف عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإذا كان الطرف الاخر مضمون فأنت لا تستطيع ضمان من بإمكانه اختراق المحادثة.
عليك الاهتمام فيما تقوله أو تفعله أو حتى تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، فنجد الشخص المبتز يتابع كل كبيرة وصغيرة لديك، ويحاول أن يقول لك وجهة نظره ويفسر أفعالك بشكل مبالغ فيه عن غيره، كما يوافقك الرأي في كل شيء تقوم به لكي يكتسب ثقتك فيه، ويستطيع التقرب منك بسهولة .
علينا الانتباه من الشخصيات غير المريحة، ويجب وضعها تحت الاختبار إذا كنا ننوى فعلاً دخولها في حياتنا.
في الختام علينا تعزيز ثقافتنا الالكترونية حتى لا نتعرض للابتزاز، وفي حال تعرضنا لأي نوع من أنواع الابتزاز علينا التواصل فورا مع مراكز تقدم الدعم و الارشاد .
و فرع الجرائم الألكترونية في بلدك .
و إذا تعرضت لعمليه ابتزاز عليك اخبار شخص تثق به بمشكلتك
و التوجه و تقديم شكوى رسميه ..
الجميل في الأمر انه يتم التعامل مع مشكلتك بسرية تامة جداً .
كما علينا التعرف على الابتزاز العاطفي، والتعامل معه بوعي، والانتباه إليه وتسمية الأمور بمسمياتها، كخطوة أولى للنجاح في صده.
قبول جزء من المسؤولية في كل علاقة بين طرفين والتعامل بواقعية.
فرض حدود وخطوط لا يمكن تجاوزها، وهذا سيمكنك من الابتعاد عن أي علاقة غير صحية أو غير متوازنة.
ندى فنري
أديبة صحفية.