عند القاء..
بهرني سحرك الخبيث خلف براثن الطهر والنقاء ..
شدتني تعويذاتك الشيطانية المتلبسة بلباس الوفاء
أنزلتني في حفرة حيث الهناء فما وجدت غير العناء
. . .
أصبحت عمياء ..
تقودني لمطارح الهلاك والغواية
لم أستشعر الخيانة
ولم أكتشف سوء النوايا
. . .
أتريد السؤال . ؟
إسألي أنا ..
ما معنى الخيانة والكذب ؟
وما مدى نجاح علاج القلب الصعب ؟
وما هو أحساس البراعة واللعب؟
وكيف أني لم أراك كما يجب ..!
. . .
أغواني صوتك الدافئ.. ببراءة التنين . .
سحرتني عيناك الناعستين ..
ذات القناع الأسود المتين
. . .
وفجأة وبلا مقدمات .!!
أراد الله كشف المستور
وإيضاح ما بين السطور
وإخراج الحقيقة من الديجور للنور ..
. . .
حان وقت تدخل السماء
تجمعت السحب السوداء
خيم الظلام على الأرجاء
. . .
وضع مخيف يدعو للريبة والهلع
وريح تعصف وكل ما حولها تقتلع
وعيون غائرة من هول المطلع
. . .
تمزق شراع الوفاء والثناء
تكسرت مجاديف البقاء
وغدا الاستمرار في العلاقة شقاء في شقاء ..
. . .
تغيرت معالم السفينة
ووطئت القلوب الحزينة
الحياة لم تعد أمينة
. . .
زادت سرعة النبضات
حُبست الأنفاس من خوف الممات . .
باتت المشاعر الملتهبة في سبات ؛
. . .
نتاج العاصفةُ كان خطير
أصبح الحب حطاماً وله صوت الصرير ..
مات من مات بصيرا و من بقي منهم ضرير . .
. . .
جاد عقيب العاصفة نقض العهود .. !!
ساد السكون كل المرافئ والحدود ..
رافق الموج الهدوء …وأي شي ينتهي قد لا يعود
. . .
عادت الأمواج أدراجها لكنها أشلاء .
محملة ببقايا أرواح أحياء ليس أحياء . .
بين جرحى لم تجد اسم الدواء ويأس قتلى حزنهم فاااق الفضاء ..!!
عاثت الأشباح تسعى بين أرض وسماء . .
تأئهة وسط دهاليز الغيوم
ضائعة بين تعابير العموم
هذه الأرواح لا يمكن أن تدوم
أو ترى للنور من زخم الهموم
كل هذه الحرب من أجل البقاء
كل هذه الحرب من أجل البقاء
بقلم : أميرة العسيف