انظر كيف هو ماضيك
و أين أنت من حاضرك
و سترى المستقبل ماثلاً أمامك .
ماهو الماضي ؟
و كيف هو الحاضر ؟
و أين هو المستقبل ؟
ينقسم الزمن إلى ثلاث مراحل :
– ماض سابق ولى و أصبح تاريخ يذكر مملوء بالقصص و العبر و الانجازات .
– وحاضر قائم في حركة دائمة متجددة ومتسارعة باستمرار تدونه على صفحات التاريخ و تسجل بإمتياز كل إنجاز عنك .
– و مستقبل الذي يتطلع إليه الإنسان فهو مجال العمل و السعي وفق سنن الحياة .
لا شك أن المستقبل يحمل في طياته الأمل و التفاؤل و نظرة تطلعية للحياة يرى فيها الإنسان مكانا ايجابيا .
تطوير الرؤية الاستشرافية سيصقل قدرتنا على حسن اتخاذ القرارت .
إن اكتساب الرؤية المستقبلية في شتى العلوم و القضايا أمر يحمده الشرع و يقره العقل،و التخطيط هو استكمال لثلاثية الزمن
الماضي و الحاضر والمستقبل .
الحاضر ليس هدفاً
فالماضي و الحاضر مجرد وسائل ، أما المستقبل فهو الهدف .
اهتم بمستقبلك الذي سوف تقضي به كل حياتك …لا تميل لرؤية النتائج السلبية أو المشاكل و التركيز عليها، إنما بالأمل و التفاؤل ..و تعمد التفكير المؤدي إلى توجه ايجابي .
البعض يخاف من المستقبل و يخاف من اتخاذ القرارات و يعتبر أيام العمر تنقص كحبات الساعة الرمليه تنزل حبة كل يوم من غير أن تشعر بكثرتها و مع الوقت تدرك أن كل نقطة هي جزء من عمرك و هي نعمة من النعم التي لا تحسب لها حسابا .
المستقبل يشبه نبات الخيزران الصيني ( نبات تنمو جذوره تحت الأرض لمدة ٥ سنوات و عند اكتمال النمو و انقضاء المدة تبدأ النبتة بالنمو لخارج الأرض معلنة عن نفسها بقوة .
و عندما نسمع كلمة مستقبل تذهب ذاكرتنا تلقائيا للشيء المجهول الغير معروف حدوثه.
المستقبل آت لا محالة فالأفضل أن تجعل الخوف دافعا للمزيد من الانتاج و العمل و إعادة التفكير في حياتك و أهدافك و تطوير مهاراتك و قدراتك لتصبح أفضل، كما ذكرنا سابقا بنبتة الخيزران .
و كلما طرح أمامك كلام بين الماضي و الحاضر والمستقبل ،عليك التعلم كيف توازن الحاضر والمستقبل حتى لا تعتبر من الذين يقضون حياتهم في الشطر الأول ويشتهون ويتمنون الثاني وحين تتيح الفرصة يتأسفون على الأول .
ندى فنري
أديبة / صحفية