————–
الأديب: حسن الأمير
————–
ماذا دهاك فلا عذرٌ ولا سببُ
هذا فؤادي وذا يا منيتي الحطبُ
لا الزمهرير سيشفي النار في كبدي
فمذْ رحلتِ وهذي النار تلتهبُ
أيامنا ذهبتْ والعمر يرمقها
يا ساعة السعد والآمال تضطربُ
هل كنتُ أول مَن يا هجرُ توقدهُ
أو كنتِ أول من بالأمس يحتجبُ
الحب ليس أمانينا التي ذهبتْ
أو كان بعضَ غرامٍ أهلُهُ ذهبوا
الحب يسكنُ أرواحًا فيتلفها
لا يشتريهِ عزيزُ المال والذهبُ
ماذا دهاكِ أما كنا كأغنيةٍ
يشدو بها الطير إنّ الطيرُ ينتحب
فيا فؤادُ دوامُ السعد معجزةٌ
فلا تجاريهِ إلّا في الذي يَجِبُ
إنْ لم تكن لهفةُ المحبوبِ تسبقهُ
إلى اللقاءِ فلا لومٌ و لا عجبُ
إنْ لم تكن بسمةُ المحبوب تسعدهُ
إذا رآكِ فهل للحب ينتسبُ !
يا بسمةَ الفجر يا روح الصباح رؤىً
ما زال يسكن في قلب الهوى غضبُ
لسوف يصفو زماني بعد جفوتهِ
فكلّ خطْبٍ إذا ما تمّ ينقلبُ