لكل شخص منا مجموعة من السمات الشخصية المميزة و طريقة في التعاطي مع أمور الحياة
و مع الناس من حولنا.
ولنا اسلوب في التواصل الاجتماعي و المهني و نتعامل في حياتنا اليومية
على هذا الأساس
مثلاً ؛
شخص دائم الخروج من المنزل ، و آخر يعزل نفسه انطوائي .
البعض يعشق الألوان المبهجة و السيارات السريعة، في حين يفضل الآخرون الابتعاد عن كل ماله علاقة بالسرعة .
البعض يعمل على توفير النقود أينما وجدت في حين يعمل آخرون على انفاق ما لديهم .
لا بد أن نشير إلى أهمية التفريق بين :
– السمة الشخصية
– والمِزاج
– والطبع
قد تسبب لنا سماتنا شخصيتنا في بعض الأحيان صعوبات في التعامل مع الآخرين مما يترتب عليه مشاكل عديدة على مستوى العلاقات العامة، و العائلة و الوظيفة و المدرسة و الجامعة …
نتصرف معظم الأوقات تصرفات معينة متسقة بانفعالات لا تتلائم مع مواقف المجتمع والمحيط بنا .
أحيانا قد تسبب لنا طريقة تعاطينا مع ذواتنا اعاقة عن ممارسة الحياة اليومية بشكل عام .
ممكن أن نكون شخصية نرجسية …أو مرتابة ( شكاكة )….أو شخصية اتكالية …و غيرها
طبعاً نحمل سمات جيدة
و مقبولة … بل رائعة .
لكن هناك بعض الصفات الصعبة في النفس..
قد تكون محتملة، و يمكن التعايش معها و قد تسبب لنا أو لمن حولنا خلافات جوهرية .
يمكننا عمل عدد من الاختبارات الشخصية العلمية التي تعمق فهمنا لذواتنا و التي تزيد من فهمنا لتصرفاتنا و انفعالاتنا .
عندما نجد صعوبة فى العلاقة…ليس كل الأمور من طرف الشخص الآخر …فقد نكون نحن من نسبب الصعوبات ، و نرسل رسائل معقدة تؤدي إلى الفشل .
كن أقل تصلباً و أكثر قبولاً للاختلاف في الرأي
و استوعب وجهات النظر الآخرى .
على سبيل المثال
هناك خط رفيع بين السعي وراء النجاح و الغيرة من منجزات الآخرين .
فالرغبة في صورتها الحسنة تدفع بصاحبها نحو المقدمة ، لكن المنافسة في صورتها السيئة تؤذي الجميع مما يلفت الانتباه ….
لكل منا واقع و محيط يتعامل معه مختلف عن الآخرين .
ولكل إنسان سمات
و سلوك وخلق
( قلبي و قولي و فعلي )
يتخلقه في تعامله مع ربه
و نبينه و دينه و مع نفسه
ومع الإنسان الآخر و مع الحياة الدنيا و كيف ينظر للآخرة .
حاول أن تفهم نفسك .
حاول أن تتعرف على سمات شخصيتك و خصائصها .
ندى فنري
أديبة / صحفية