غادة ناجي طنطاوي
قطعة خضراء كتب عليها شهادة البيان
“أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله” و تحتها سيفان رمز القوة.
علمك يا بلادي لا يُنَكَسَ بإختلاف الوقت و الزمان، و في عيدك يا مملكة العز ننظم الفريد من الشعر عقـوداً من اللؤلؤ و المرجان، نفاخر بك و نعلو على كل الأوطان، مائة عام حكى عنها التاريخ بفصيح اللسان، عن مجدٍ سَطَّرَه أجدادي من الملوك العظام لا سيد و لا مسيود، كان له العز و الكرامة ميزان.
مُنِحَت لنا العزة ببيت الله مسجداً تأتيه وفود المسلمين، فأصبحنا أطهر البقاع مكان، و بمسجد رسوله و قبره، على كل من أنكر هذه المكانة برهان. تسعةٌ و ثمانون عاماً وَلَّىَ فيها الظلم و الجهل عَنَّا و بحكم آل سعود غدونا للإستقرار و الأمن عنوان، فتوحات و بطولات لنا حاضراً من الماضي عليها شهود، عشنا فيها توحيداً و إصلاح عشر عقود لنهج عبدالعزيز رحمه الله و أسكنه جنة الخلود.. صنع لنا أسطورةً وحد فيها الأمة دون قيود، فتح نجد نشـر علـماً و أقـام حـدوداً نزهوا بها رغم أنف كل حاسدٍ حقود.
أتى بعده سعود، ثم الفيصل و خالد، تلاه فهدٌ و عبدالله رحمهم الله ملوكاً للمعالي علمهم مشهود، و مسك الختام لأبنائك يا عبدالعزيز .. سلمان الحزم، أيده الله بنصرٍ منه موعود، تَوَشَحَتْ عندها الشمس سماء المملكة خيوطاً ذهبية، بانت شمس نجد فيها نوراً تجلى عقب ليالٍ سود، عم عندها الخير في كل البلاد بك يا ابن سلمان، محمد للعزم أدام الله عزكما في أيامنا و جعلكما للوطن ذخراً عضود.. لا نرضى لكم بدلاً يا حماة الدين و أعوانه، نحن لكم جسداً و أنتم سواة الرأس و أمتانٌ الأصل فيهم شجرة آل سعود.
دمت لنا يا وطني حضناً دافئاً عالي الشأن، مكانه على طول الزمن الصدارة تصدياً لكل الحشود.. عزٌ و جاه، حكم عادل، لا ظلم فيه ولا تجني، أمنٌ و استقرار و أمان، شعارك شهادة أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله أول أركان الإسلام، و سيف العز رمزاً لقوة الحكم بيد كل الجنود، و نخلة كناية عن زوال الفقر تنبت من أرض الجود.. كلها على قطعة خضراء السلام لها إسماً ترفرف بالأفق ولا تُنَكَس على مر العقود.