مقالات مجد الوطن

اختر سكان قلبك .

 

اختر سكان قلبك بمنتهى الدقة ..

فإن المدن تعرف بسكانها *

لا يمكنك اختيار عائلتك

و لكن يمكنك اختيار من تحب .

 

بقولون :

الحب كالمطاط يمسكه شخصان و عندما يتركه أحدهم يتألم الآخر .

 

قد يكون اختيارك هدية عظيمة لك تتعلم منه

و تعزز بعض العادات الايجابية و قد يكون تعارف سلبي يسبب لك الألم و الفشل لأنك تثق به و لم يكن أهل للثقة.

 

نحن بحاجة إلى توخي الحذر ..

لا تضيع وقتك …أنت بحاجة إلى مراقبة كيف يدير أصدقاؤك حياتهم

هل يسعون إلى إلقاء مشاكلهم عليك ،هل يسعون للسيطرة عليك من خلال تقديم النصائح التي لا تريدها .

 

النقطة المهمة هي معرفة من تعاشر

و من تحب و ما إذا بإمكانك قضاء الوقت مع أشخاص يجلبون لك البهجة و السعادة و يساعدونك على رؤية العالم كمكان أرقى .

 

أو من يصعب عليك الحياة و يزيد من همومك و يجعل ابداعك يتآكل يومياً .

 

قد تضطر إلى مراجعة قائمة أصدقائك بعناية

هل تشعر بالسلام معهم ؟

 

هل تعلمت شيئا منهم ؟

 

هل رأيت بأعين جديدة ؟

 

هل العلاقة مثمرة و على قدم المساواة تأخذ و تعطي ؟

 

اختر بحكمة …نحن لا نحب الحياة لأننا تعودنا على الحياة ، نحن نحب الحياة و رغم الصعوبات من خلال علاقاتنا مع من نحب فمعهم نستطيع أن نتخطى الأزمات .

 

البعض أنيسك في النعماء و حليفك في الضراء .

 

تذكر أن الحب هو طريق نختار أن نعبره كطرفين

و هو كسر لعزلة القلب.

 

هناك من الأصدقاء من يلتمسون حزننا و أوجاعنا في أصواتنا بدون أن نتكلم فيقومون بإسعادنا و ادخال البهجة علينا

مثل هؤلاء لا تتركهم أبداً.

 

سيدخل حياتك و يخرج منها الكثير، فقط الأصدقاء الحقيقيون هم من سيتركون بصمة في قلبك.

 

يليق بك أن تكون ضوء لا ينطفئ.. ‏

 

أن تكون ورداً لا يموت.. ‏يليق بك أن تكون كل الاشياء السعيدة التي لا يمكن أن يعبرها الحزن يوماً ما .

 

 

لا تطلق مسمى الصداقة على كل عابر يمر بحياتك حتى لا تقول يوماً الأصدقاء يتغيرون .

 

الصديق ؛

هو الصادق معي ، ينصحني إذا أخطأت و يوافقني إذا أصبت.

الزميل :

هو من يجمعني به مكان و تتوقف زمالتنا خارجه.

الرفيق :

من يرافقنا من درب الحياة أو الطريق .

الصاحب :

من لا نسعد إلا بصحبته طوال حياتنا .

 

هنيئا لمن وجد الصفات الأربع في شخص واحد .

 

يقول جبران خليل جبران

اختر نزلاء قلبك فلا أحد سيدفع ضريبة سكنهم سواك .

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى