مقالات مجد الوطن

*مَـدِيْنَــةُ النُّـورِ*  

 

 

مدينــةَ النــــورِ تاهَتْ فيكِ أنـــواري

و أخجَلتْ ومضـاتُ الحُسـنِ أشعاري

 

إليكِ فاحَتْ قوافي الشعرِ مـن قلمي

وأُشعِلَ الوَجدُ من أغـــوارِ أغـــواري

 

كتمتُ سـرَّ الهوى في مهجتي زمنــاً

واليوم حرفي تَوَلَّى كشفَ أســراري

 

مدينةَ النــــورِ يا مأوَى القلـوبِ و يا

صحيفــةَ المجـدِ فيها خيــرُ أخبـــارِ

 

مدينـــةَ النـــورِ يا مهــدَ الرسالــةِ يا

نهــرٌ منَ النــورِ في أرواحِنَـا جَـــاري

 

يكفي ترابَـــكِ فخـــراً أنْ يكونَ بــهِ

روحٌ مــنَ الوَحي في آفاقِــهِ سَــاري

 

من أيـنَ أبـــدأُ في تدشيــنِ قافيتي

و كلُّ ما فيـكِ يُشجِي لحـنَ أوتــاري؟

 

ذكـرى نَبِيِّ الهدى؟ أمْ يومُ هجرتِــــهِ

أم ذلــكَ اللحــنُ ترحيبــــاً بمختــــارِ

 

أمْ روعـةُ البهجـــةِ الكبـرى بمقدمِـــهِ

و النـــورُ يعلـــو مُحَيَّــا كلَّ أنصـــاري

 

أمْ موكبُ الحقِّ يمضي جَحفَــلاً لَجِبَاً

أخيــارُ قــومٍ أضافــوا وفــدَ أخيـــارِ؟

 

أمْ مسجـــدٌ شــادَهُ خيــــرُ الأنامِ هنـا

من سَعفِ نخـلٍ و من طيـنٍ وأحجــارِ

 

أنا حفيـــدَةُ من للدينِ قــد نَصَـــــرُوا

أو هاجـــروا و مقـامُ المصطفى جاري

 

كلُّ الأحاسيــسِ تغــدو دفعــــةً بِفَمِي

و القلبُ يحمــــدُ دومـــاً نعمــةَ الباري

 

ياأيها الشعـــرُ عَطِّــــرْ بالصـــلاةِ فَمِي

وارسمْ نشيـــدَ اللِّقَا عزفــاً بِقِيثَــــاري

 

وازرعْ من الشعـــرِ بستانــاً بساحتِهـا

تنمــو بـهِ كلُّ أغصــاني وأزهــــــاري

 

أنــــــا غزالتُـهـــا الأُولَى وتَعـــرِفُنِـــي

كلُّ المــواويـلِ في صَمتي و إخبَـارِي

 

هنا تَنَامَتْ حـــروفي و انتَشَى قلـمي

هنا نعومـــــةُ أغصـــاني و أظفـــاري

 

هنا بها اشتــدُّ عُودي واستقــامَ على

حبِّ النبـيِّ وفيـها بَـدءُ مضمــــــاري

 

هنا تجلَّتْ شموسي صبــــحَ قافيـــةٍ

وأشرَقَتْ في ظـــــلامِ الليلِّ أقمـاري

 

هنا وُلِـدتٌ وأرجـــــو أن يكونَ هنـــا

بعدَ الممـاتِ جــــوارَ المصطفى داري

 

مدينــــةَ النـــــورِ ضُمِّينِي إذا انتقَلَتْ

إلى البقيــــعِ مع المَاضِيـــنِ أسفــاري

 

ياأنتِ يا مَوئِــلَ الديـــنِ الحنيفِ و يا

مَن أنتِ بينَ الحَنَـايَا خيـــــرُ أقطـــارِ

 

على ثـــــراكِ أنا طيـــــرٌ يُقَيُّـــــــدُني

حبُّ المدينــــةِ في جهــري وإضمَاري

 

أتلو قصائـــدَ شعري في هـواكِ و قـد

بنيتٌ في روضِـــكِ الفَتَّـــانِ أوكــاري

 

عسى أحــــــوزُ بهذا الحبِّ منــزلــــةً

و يفغــــــرُ اللـــــــهُ زَلَّاتـــي وأوزاري

 

تاريخ 4/5/ 1433

سلمى النجار

الحس المرهف

غزال المدينه…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى