مقالات مجد الوطن

أمي .. عجزت احرفي أن ترثيك فأنتِ أم بأمة

 

عجز البنان وظل القلم ساكنا دون حراك ،وتجمد المداد وجفت الاحبار ، .. لماذا ؟
لقد غادرت امي الحياة ، وانطفأت شمعة الدار واغلقت الابواب ،
ذهبت بأمر ربها حين وافاها الاجل الى دار القرار ليوم الحساب وانقطع عملها ، ولم يبقى لها سوى البر من ابنائها رجال ونساء .
اماه ..
بكيناك دمعا انهمر وحزنا للقلب تفطر منه الألم ،واوجعتنا الروح حين فارقت الى ربها وقضي الأمر
مايجبر مصابنا فيك اننا مسلمين بالقضاء والقدر ، وان آجالنا قد كتبت في اللوح حين خلق الله البشر .
الحمدلله على نعمة الإسلام ونحن نؤمن بالقضاء والقدر .
ومصابنا له وقع بالنفس قد حضر وجبرنا هو قول : لاحول ولاقوة إلا بالله له ما اعطى وله ما اخذ وكل أمر عنده بقدر .
هذه الحياة الدنيا مصاب ومحن وامر جلل ،
انها حياة عبور لنا جميعا والآخرة هي المستقر .
أمي نسأل الله لك الرحمة والمغفرة والثبات حين السؤال وأن يوسع لك في قبرك مد بصرك وأن يكون نزلا كريما وروضة من رياض الجنة
فراقك اوجعني وجرح قلبي واصاب تفكيري بالشلل
واعجز النثر أن يبكيك جناسا وطباقا وصورا ، بل اعجز الشعر أن يرثيك قصيدا يليق بك شطرا يتبعه شطر ، كل القوافي لاتوفيك قدرا ، فأنتِ عالية المكانة والقدر .
أنت أمي بل أمة جمعاء بقلب واحد يحتضن الكل وعليه ابتسامة مشرقة ترحب بالضيف والصديق والجار والاهل ،
كان منزلك دارا يحتض الكل ويقصده الجمع يعقبه جمع وجمع ،ياصاحبة الكرم وسيدة القوم والمشهد ، ياكريمة الذكر .
الكل يذكرك بالطيب بل الجمع يشهد لك والمجتمع الحكمي في في المركز يرثيك حبا ودعاء وشهادة حق .
رحلت صاحبة الكرم والسمعة طيبة الذكر وكل ابناء قرية المضايا لها تشهد .
رحمك الله أمي واعاننا على برك قبل الوقوف بين يدي الله للحساب في يوم المحشر .

فيصل حكمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى