………………….
افتقد الأرض ….
وأنا في كل شيئٍ ينتمي للأرض أمشي
أغوص في غموض العيون الجوفية
وازحف بين ألغاز الزواحف الليلية
وأسير خلف احمر قوس قزح المتمرد
على بقية الألوان خلال قطرة ماء .
لتنتهي قدمي الخالية الحذاء دون لقاء
ويغلبني النعاس قليلاً .
فاترك بعضي في يرقات الفراشات العالقة
ويسير بعضي بين التفاف المسافات
ولزوجة حلقات الحلزون الصغير
لن أنام ولن افترش الماضي
فكثير من الألم القديم يفزعني
ويضيف لبهارات الهند المطحونة
سموم لدغات الأفاعي الغاضبة
التي تملأ سفرات المتمردين لحظة سقوط الكأس بين أصابع أنثى الخنفساء
متى سافترش وقتاً يجاري الغد
دعيني انام ….
اقولها في كل هدهد ارسله لك
فكل شيئ يهمس حولي
وشوشة لاتفهمها قناة إستاكيوس
فمعظم وقتي يزحف قبلي وورائي
أو يغوص في رمال السمكة الغائرة
لعلي افتقد الحب في غفوتي القليلة
فمن دون تردد وزعت بعض الحب
هدايا في كل شيئ يمشي ورائي
حينما كنت أهواك لحظة حب .
وزعت كل مشاعري الذابلة في مطر
الشتاء ليكسو الوردة الصفراء القديمة
تلك التي كانت تبكي حينما اغار
على قدمك ان تدوس الحقل
فأحرم العشب انتعاشة الخطوة
وبقاء ذكريات نعلك الشائك على لحافه
نثرت كل أشواقي لك في البراكين الخامدة
لتستعيد وقوداً يحيي اللابة النائمة
تركت بعضاً مني في جوف الآلئ والمحار
وربما في أكياس التسوق التي تعبث بها
أقدام المارة و الطريق
فغموض الرمل يسرق مني التفاتة نظر
و هدوء النجم يتلصص في جلبابي
ليترك ارتعاشة البرد التي لاتستأذن مني
لحظة ارتدائي دفء خلاياك وحدك .
الليل يغادر همس الحلزون قريبا
وفي رمش رجل زاحف يرجو ابتسامة
تزيح تجاعيدا تسكن على خدود اليأس
التي ترفض كل آلات الإبادة و الهدم .
لن انام ابداً …..
حيث انتِ و الآخرون في شخير
يزعج هرمون الميلاتونين ويبدد الظلام
في غدتي الصنوبرية اليتيمة الموقع
……………………………..
ابو حليم ……
