بقلم/أحلام أحمد بكري
…………
اشتقتُ لروحك الأُنثويّة
و أناملك المرتجفة في يدي وقلبك النابض بالحياة واشتقت لك..
.
قالها وهو ينظر لها بعجبٍ متسائلاً :
أين روح الأنثى التي بك..؟
أحاول إيقاظها ، أبحث عنها ، فلم أجدها..؟!
.
أشاحتْ بوجهها عنهُ قائلةً بسخريّة:
تبحثُ عن ماذا..؟!
عن الأنثى التي بداخلي..؟
.
(اطلقتْ ضحكةً مدويّةً)
.
وقف متحيّراً واتجه صوبها وقال:
إنني أرى جسد أُنثى بكامل جمالها وأناقتها تفتقر لروح الأُنثى ..
ماذا حلّ بكِ..؟!
.
أطرقتْ رأسها للأرض وأطلقتْ زفير طويل وقالتْ:
أتعلم ياسيدي الحياة ليست عادلة
إمّا تجعلنا إناث بهيئة ذكور
أو ذكور بأجساد ناعمة..
.
استنكر حديثها قائلاً :
لم أفهم مقصودك..؟!
.
التفتتْ مبتسمة له قائلةً :
أُنثاكَ مُنهكة بكثرة المسؤولية
محاطة بالهموم والمشاكل
متقوقعة حول نفسها..
.
على عاتقها تكالبتْ الحيّاة
وخنقتها الكآبة واضمحلتْ
وتهالكتْ وفكّرتْ بالموت ..
.
قابعة على طرف الحياة مُسجى بالوحدة..
جاثمة على ركبتيها تحتضر..
تحفرُ قبرها بيديها
لتكتب على شاهد قبرها..
.
(هُنا تقبع روح أُنثى ، بعقل ذكوري يعيش على وجه الأرض)..
…………..