………………………
عندما كنتُ غبياً ….
كانَ رمش الريم يسهو
يرقص النجم و يلهو
كلها قد عانقتني
قبّلتني ..ضاجعتني ..
سكرت أنثايا من كل كؤوسي
وورود الخصر كانت سكنا
وغصون اﻷيك مالت
بل تمالت حين مالت
ونسيم البر يشذو
وطيور الحي تشدو
وهدوء الليل يهفو شجنا
كانت اللوحات في كل مدينة
صوراً تنسخ طيفي
ورقاً يلصق صيفي
وابتساماتي شروق
تملأ الفجر بريقاً و سنا
وأغانٍ كلها تهتف اسمي
وزجاجٌ يعتلي يحمل رسمي
أعتلي دولاً .. وأعلو مدنا
عندما كنت غبيَّاً …
مجَّدوني اﻷغبياء
رفعوا ذاتي وروحي
جعلوا مني إلاهاً
وبنوا من بعض تيني وثنا
ثم داروا حول تيني
حول إيمائي وطيني
بعدما قد قبّلوني …
وانحنوا تحت مداسي زمنا …
ثم راحوا …
واختفوا مني زماناً
بعدها عادوا
وجاءوا يلعنوني
بعدما قد أكلوني علنا
ثم داسوا ماتبقى من رُفاتي
تركوني مهملاً لم يرحموني
واختفوا كي يرحلوا من هاهنا
عندما كنت غنيَّاً …
لم أكن إلا غبيَّاً
أبلهاً في كل شيئٍ
ساذجا في أي شيئٍ
أحمقاً حيث أنا …..
…………………………..
أبو حليم ………