الرشاقة العاطفية هي مجموعة من المهارات التي تعتمد على قدرتنا على مواجهة عواطفنا وتصنيفها وفهمها، ثم ادارتها و المضي قدماً بفعالية.
إنها القدرة على إدراك مشاعر التوتر في لحظة حدوثها، والقدرة على الخروج من هذا التوتر، ثم تحديد كيفية التصرف بطريقة تتوافق مع قيمك الشخصية ومعتقداتك .
إن امتلاك فن الرشاقة العاطفية يمنحك قدرة التعرف على عواطفك وامتلاكها وتشكيلها …
وهي المهارة الرئيسية لتعميق العلاقة الحميمة مع أحبائك، ومضاعفة التأثير في مكان العمل، وزيادة قدرتك على تحويل الأفكار إلى نتائج …
لإتقان فن الرشاقة العاطفية:
– لا تختبئ من مشاعرك:
تعكس المشاعر الصعبة أكثر ما نهتم به في الحياة لأن عواطف مثل الحزن والذنب والغضب هي منارات لقيمنا أو هي (بوصلتنا الشخصية) لذلك يجب علينا أن نتعلم التعبير عنها بشكل جيد .
– أنت لست ضحية لمشاعرك:
يمكنك السيطرة عليها، فعندما تكون محبطاً أو خائفاً، فكر في الحدث أو القصة التي دفعتك للخوف و ذكر نفسك أنك قادر على التعامل مع عالمك الداخلي و عندك مناعة ضد الأجهاد أو ضربات الحياة و هذا مهم في اتجاه النمو الشخصي.
– بناء لغتك ومفرداتك العاطفية:
التعرف على المشاعر الصعبة ،بمعنى تحديد مشاعرك وعواطفك بالاسم.
إن هذا يساهم في معرفتها وتقبلها وفن التعامل معها….
كما أن تحديد تسمية العاطفة و درجة تأثيرها عليك يساعد على استجابتك لها .
إن المشاعر والأحاسيس الصعبة المؤلمة تتشابه و إدارتنا لعالمنا الداخلي و تعلّمنا قبول عواطفنا يساعد في تحسين الحالة النفسية .
تذكر أنّ عواطفنا لها من القوة بحيث تؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية لكن يمكننا تعلم إدارة وتنظيم هذه المشاعر التي تؤثر سلباً على حياتنا ، من خلال المرونة العصبية التي يتمتع بها دماغنا …
نستطيع السيطرة على الخوف أو القلق أو الاكتئاب أو الإجهاد المزمن ، من خلال التنظيم العاطفي و القدرة على التحكم في كيفية استجابتنا لمشاعرنا…
أول خطوة مهمة نحو النمو الشخصي ورفاهية حياتنا تبدأ من خلال علاقة صحية مع الذات و التوازن بين الكفاءة والمهارة و الحفاظ على الشعور بالتحدي و النمو يوما بعد يوم .
ندى فنري
أديبة / صحفية