السعادة الوظيفية هي قرار شخصي، يتخذه الموظف بهدف تعزيز الطاقة الإيجابية لديه و دفعه للعمل بحماس .
يتخذ الموظف هذا القرار في ضوء سياسات المؤسسة
و ممارستها و نظرتها تجاه الموظفين الأكثر إبداعا و تميزا في عملهم، و بالتالي ستزداد الأرباح و تتحسن الصورة الذهنية عن المؤسسة .
كلما حرصت المؤسسة على سعادة موظفيها ازدادت حماسة الموظفين، و حبهم للعمل و رغبتهم في الإنتاج وولائهم للمؤسسة .
إن السعادة الوظيفية تتجسد في تزايد الإنتاجية
و ارتفاع مستوى إتقان العمل و القدرة على بث الطاقة الإيجابية لدى الآخرين .
الأشخاص السعداء يصنعون مجتمعات منتجة، و مشروعات تتمتع بمعدلات أداء و ربحية متميزة .
إن الموظفين السعداء قادرون على إسعاد عملائهم، وعلى قيادة المؤسسات التي يعملون فيها بنجاح و التمتع بسمعة متميزة.
ما تطبقه المؤسسة من ممارسات و علاقة الإدارة مع العاملين مع الحفاظ على السعادة يساهم في تقليص الإجازات المرضية للموظفين و التقليل من الشعور بالإنهاك و يزداد حرصهم على أداء وظائفهم بشكل فعال و التزامهم و ولائهم .
هناك ثلاثة أنماط للسعادة:
– السرور :
الذي يأتي و يذهب سريعاً
– الشغف :
الذي يجعل المرء شديد الأرتباط بمكان عمله بحيث تنقضي ساعات عمله دون أن يحس بها
– الهدف :
أو القيمة لدى الموظف أو الشركة فهذا الهدف أو هذه القيمة هي التي ستضمن استمرارية السعادة.
لكل من يريد أن ينجح و يسعد؛ أسعد من حولك تسعد.
ساعدهم على النجاح تزداد نجاحاً و تقدماً.
الحياة لا تقاس بعدد الأيام أو بمدى السعادة التي حقتتها و إنما إلى أي مدى أثرت تلك السعادة في حياة الآخرين.
فالذكاء الاجتماعي و العاطفي في بيئة العمل يساهم بشكل كبير في توفير الأجواء الملائمة، لكل الموظفين لأننا نعلم أن في بيئة العمل يوجد أعداد كبيرة من الموظفين و كلهم آتون من أماكن مختلفة
و من الطبيعي أن يحدث صراع و اختلاف كبير بينهم فالمدراء مسؤولون عن إدارة الصراع و العدالة
و المساواة و التقدير
و الاحترام و تحقيق السعادة الوظيفية، التي تقرب بين الموظفين، و تسهم بصورة كبيرة فى إزالة الحواجز حتى و إن كانت سميكة .. عندها يشعر الموظف أن حضوره بصورة يومي لا يعد عبئا
و إنما متعة .
ندى فنري
أديبة / صحفية