سَتَرضَى مِنكَ غَيرَ الشَّكِّ عَينِي
ويَحسُنُ فِيكَ رَغـمَ الظُّلمِ ظَنِّي
ولَستُ أخُونُ مَنْ أنفَقتُ عُمـرِي
عليــهِ مَحَبَّـــــةً مِنْ غَيــرِ مَــنِّ
وإنَّكَ لو نَظَــرتَ بِوَجــــهِ حُبِّي
لأَدرَكتَ الــــذي قـــد نِلتَ مِنِّي
سُنُـونٌ قـد تَوَالَتْ فِيـكَ شَوقَـاً
تَقَلَّبُ فـي هَــــوَاكَ المُـطمَئِـــنِّ
وأَحـــلامٌ تَكَادُ تَكُـــــونُ وَهمَـاً
مُحَلِّقَـــــةٌ بٍأَجنِحَـــــةِ التَّمَنِــي
نَضَتْ أريَاشَهَـــا دَنَفَــاً فَأَهــوَتْ
لَيَالي الوَجـــدِ بِالسُّهــدِ المُجِـنِّ
أُنَــزِّهُ مَسمَعِي عـنْ كُـلِّ قَــــولٍ
تأبَّـــطَ حَـرفُـــــهُ رُوحَ التَّجَـنِّي
ومـا لِظِـــلَالِ شَكِّكَ مِنْ وُجُــودٍ
إذا وَاصَلتَ حُبَّــــكَ دَونَ ظَـــنِّ
أنا مَـنْ تَعــــرِفُ القلبَ المُصَفَّى
وقلبُــكَ لا يَفِيـــضُ بِغَيـــرِ دَنِّي
سُــــؤَالُكَ لَيـسَ يُلقِيــــهِ مُحِبٌّ
فــإنْ أنـا لَـــمْ أُجِبْــهُ فلا تَلُمنِي
فَمِثلِي لا يَخُــــونُ عُهُـودَ عِشقٍ
وإنْ حُدِّثتَ قَــلْ لا لَـــمْ تَخُـنِّي *نجلاء العريفي* ديوان النجلاء صدر حديثاً/ ديوان على حافة الألم قصيدة لاتموت