……………………………
لمّا رأيتكِ هَاهُنا فكأنَّما
لُفَّت ورودُ الحبِّ في قَدميكِ
ورأيتُ كيفَ الوردُ ينمو حالماً
وكيفَ للبتلاتِ مِن خدِّيكِ
ورايتُ في عينيكِ عَينايَا التي
ما أجملَ العينينِ في عينيكِ
فَرأيتُ لَيلاتٍ بليلي مارَأت
عَينايَا لَيلاً غَارَ في رِمشيكِ
لا أنتِ مَاءٌ بالحياةِ وَ وردَةٌ
عَجَبي لِمَاءٍ كيفَ يَجري فِيكِ
بَل أنتِ مُعجزةُ النَّهارِ و لا أرَى
إلا الذِي سوَّاكِ أتقنَ فيكِ
سوَّاكِ فَردَى واصطَفاكِ جميعَنا
أخفاكِ سِرَّاً ماتَ لا يَحكِيكِ
أخفوا الوراثةَ في عَيونكِ كلَّها
لا عَينُ تشبهُ في الرُّؤى عَينيكِ
إنّي اعتزلتُ الشعرَ والشعراءَ لا
وصَرفتُ قافيةَ الجمالِ إليكَِ
ومَكثتُ في عينيكِ أنظرُ هامِشاًْ
مَن بَعثرت بالحسنِ غيرُ يَديكِ
فَدعينِ ألهو في الحُقولِ وسِحرهِا
وتكُونُ كُلُّ مَساجِدي نَهديكِ
……………………………..
ابو حليم …..