في خضم الحياة ننسى احتياجاتنا النفسية و هي حاجات للتكيف و التوافق مع الآخرين، فعدم إشباعها يؤدي إلى الشعور بالإحباط و إلى إعاقة الصحة النفسية…
و إشباعها يؤدي إلى النمو النفسي السوي .
قد يكون لدينا العديد من الأفكار، العواطف، المرارة و الألم و نركز فقط على هذه الجوانب … مما يسبب القلق و عدم الشعور بالأمان النفسي .
عادة الفرد يشعر بالأمن
و الإشباع في بيئته الاجتماعية، في الأسرة، فيرى الخير و الحب…
أما الفرد الغير آمن نتيجة لعدم إشباع حاجاته النفسية يكون في خوف دائم مما يعوق نموه النفسي …
تختلف الحاجات النفسية والاجتماعية بناء على طبيعة الشخص ،و لكن الجميع بحاجة للأمن، و تبديد المخاوف، و الانتساب إلى الآخرين، و الصداقات و إظهار مشاعر التعاطف معهم ، و الشعور بالمتعة، و التقدير الايجابي و تنمية العلاقات الاجتماعية،
و المشاركة في النقاشات
و تبادل الآراء و الأفكار ،
و القدرة على الاستقلال الذاتي و منع الاستهانة بالذات و تحقيق مكانة اجتماعية .
لكل هذه الأسباب هناك عدة طرق يمكنك اتباعها لإشباع الاحتياج النفسي ، ومنها:
– التحدث مع الأشخاص المقربين:
يمكننا التحدث عن المشاعر والأفكار المتعلقة باحتياجاتنا العاطفية مع الأشخاص المقربين، والتعبير عن ما يجعلنا نشعر بالراحة والأمان والحب، وطلب الدعم الذي نحتاجه .
– الاهتمام بالنفس:
من خلال العناية بالجسد والروح والعقل والإيجابية، والاسترخاء والتفكير الإيجابي.
– الخروج من منطقة الراحة والامتياز:
من خلال تجربة أنشطة وأماكن جديدة،والتواصل مع مجموعات من الأشخاص المختلفين والمجتمعات.
– الاهتمام بالهوايات التي تحبها:
استغلال الوقت بممارسة الهوايات المفضلة، والتي تشعر بالسعادة وترفع من روحك.
– البحث عن الدعم العاطفي من المجتمع المحيط بنا:
يمكن البحث عن التواصل مع جمعيات ومؤسسات مجتمعية تهتم بالدعم النفسي والاجتماعي.
– المشاركة بالأعمال الإنسانية الخيرية:
يمكن المشاركة بأعمال الخير والتطوع في الأعمال الإنسانية، وهذا يمنح شعورًا جيدًا وجديد بالرضا والقيمة، وكذلك زيادة العلاقات الاجتماعية المثمرة.
الحاجات النفسية إنسانية و موضوعية فعلينا التفكير بشكل جدي في كيفية تحقيق التوازن النفسي بما يتناسب مع العادات الاجتماعية و الحاجة أم الاختراع على الفرد أن يبحث عن حلول مبتكرة لما يعترضه من مشكلات حتى يتمتع بصحة نفسية أفضل …
✍🏻 ندى الفنري