في يوم المرأة العالمي، لا بد لنا أن نلفت النظر لجهود المرأة وقت الحروب ، و دورها الوطني العظيم منذ فجر التاريخ فقد كانت تضمد الجرحى ، و تستنهض همم الجيش ، و تشجع المقاتلين ، و توفر لهم الماء بالإضافة إلى تجهيز المؤونة لهم .
كانت النساء و لازالت تتحمل المسؤولية بجانب الرجل فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة و مساندتها له و دورها الكبير في بناء أسرتها ،و رعايتها لهم مهما كانت مؤهلاتها العلمية ، و الثقافية و الاجتماعية جعلها أساس التناغم ، و الإنصاف و السعادة في المجتمع …
ذخر التاريخ بأسماء كثيرة حققت انجازات كبيرة و تفوقت على نفسها ..
هناك نساء عانوا من الآثار السلبية للحروب ،و صمدوا في جميع الأوقات ، فركزوا على دورهم كأمهات لكن عدد الأرامل ازداد أثناء النزاعات المسلحة، و كن ضحايا الحرب و أكثر من تهجر و فقد منزل الأسرة بالإضافة إلى الصعوبات العملية و المالية الهائلة …
أحيي المرأة على الإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات ، و لا بد أن نعترف أن المرأة تدفع ثمن الحرب مرتين مرة لتحافظ على نفسها مع ازدياد العنف
و الفوضى، و مرة ثانية لتحافظ على عائلتها ، و أطفالها من التشرد
و السرقة و نهب الممتلكات ،بالاضافة إلى صعوبة اعداد الطعام مع فقدان مصادر الماء و الغذاء .
ندعو الله أن تقف الحروب في كل مكان و يعم السلام و الأمن و الاستقرار حتى لا تكون المرأة ضحية النزاعات ، فعدم الاستقرار ، و صعوبة التعايش مع الوضع ثمنه باهظ و يؤثر على دورها الفعال في بيئتها فأكثر اللاجئين و المتضررين هم من النساء و الأطفال ..
كل نساء العالم أجمع بألف خير و هذا اليوم فرصة لإحياء الحب و التسامح و التراحم بين الشعوب و لا ننسى أن المرأة لعبت دوراً محوريا في نهضة المجتمعات القديمة و الحديثة ، و أثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الايجابي في مختلف جوانب الحياة …
ندى فنري
أديبة / صحفية