شهر فيه كل الحب والجمال، شهر يخاطب الفلاحة والطفولة، ففيه نشاهد طفلاً بين الدحنون والمرج الاخضر كيف يلاحق فراشة بلون الطبيعة والحلم، وكيف يحادثها ويبتسم لها، ويطير بجانبها متنقلاً بين الازهار .
ما أجملك يا نيسان، ففيك تشتهر الامثال، أولها نيسان يحي الإنسان،
نعم، فنسمات نيسان تحمل مشاعر السعادة ورائحة الياسمين وجمال ازهار اللوز والليمون والسماء الصافية، تهطل فيه بين الحين والآخر، زخات هادئة، تعيد الينا ذكريات المطر وتجعلنا نتوقف عنده بتنهيدة قوية نخاطب بها الطيور العائدة من الهجرة لعلها تحمل رسائل سلام
واسرار مخبئة بين سنابل قمح، لتكون من جديد أمل يتجدد، نيسان شهر الحكايات والذكريات، انه شهر مختلف، به يتغزل الشعراء، فيه تحلق الأرواح بين الماضي والحاضر، معه يتسامر الاصدقاء والعشاق فما اجمل بداياتك يا نيسان، كل شيء فيك يحيي قلوباً كادت تموت من الجفاف …
.
بقلم غزل احمد المدادحة