أمي الحبيبة رغم فراقها منذ عقدين ونيف من الزمان إلّا أنني لم أنساها ؛ كيف أنسى من كانت سبب وجودي في الحياة ؟
كيف أنسى من كانت ترويني الحنان ؟
كيف أنسى من كانت تنير لي دروب الحياة بدعائها ؟
كيف أنسى جنتي في الدنيا ؟
كيف أنسى أعز إنسانه لقلبي ؟
كيف … وكيف … وكيف
رحلت أمي من دنيا الفناء في خير الشهور ؛ وفي أفضل ليالي العام ، ومع رحيلها تغيرت الحياة ؛ فرحل الأمان والإطمئنان والسعادة والفرح .
نعم هذه سنة الحياة ؛ فكلنا راحلون مهما طال بنا المكوث بهذه الدنيا {… كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ.. } من أجل هذا ليس لي إلّا الإستسلام والرضا بقضاء الله وقدره .
{ … وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ }
اللهم أرحم أمي رحمة تطمئن بها نفسها ، وتقر بها عينها ، وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة ؛ وأفرشه بفراشها ، ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللهم أغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم أسقها من حوض سيدنا صلى الله عليه وسلم وبيده الشريفة شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
اللهم أسكنها الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب .
ومن أصدق من الله قيلآ { كُلُّ مَنۡ عَلَیۡهَا فَانࣲ (٢٦) وَیَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَـٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ (٢٧) }
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
اللهم ارحمها رحمة الأبرار
فتطمئن بها نفسها ،
وتقر بها عينها ،
واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ؛
وأفرشه بفراشها ،
ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللهم أغسلها بالماء والثلج والبرد
ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم أسقها من حوض سيدنا صلى الله عليه وسلم وبيده الشريفة شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
اللهم أسكنها الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب .