المحبة تكتمل بها الحياة وتزدان بها ؛ وما أجمل الحياة التي تكون فيها المحبة لله لا محبة دنيوية الهدف منها مصلحة عابرة ؛ أو مطامع وقتية لمصلحة زائلة ؛ فالمحبة التي تكون لله يستحيل أن يأتي عليها يوم من الأيام وتنقلب إلى عداوة { ٱلۡأَخِلَّاۤءُ یَوۡمَىِٕذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِینَ } روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) وقال عليه الصلاة والسلام : يقول الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) .
فالحب في الله رابط من أعظم الروابط الدنيوية التي يمتد تواصله لحياة الحيوان ؛ وهي من أوثق عرى الإسلام والإيمان .
سُئِل أحد السلف الصالح عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم .
وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله )
جعلني الله وإياكم منهم .
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
اللهم انا نحبك
ونحب كل من احبك
ونحب كل عمل يقربنا الى حبك.
احبكم الله
وحبب فيكم خلقه
وحبب اليكم الإيمان وزينه في قلوبكم
وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان
وجعلكم من الراشدين.