المحبة عندما تكون خالصة لوجه الله تعالى تكون من أسمى وأعلى العلائق التي تقوم بين أفراد المجتمع ؛ وهي منحة ربانية ، وسر من الأسرار الإلهية التي قد لا يدرك العبد سببها .
والمحبة في الله لها بين المتحابين حقوق توجبها وتفرضها هذه المحبة ؛ منها :
* أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه
* أن تدعو له في ظهر الغيب .
* لا يتغير الأخ على أخيه مهما أرتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .
* أن لا يكلف أخاه ما يشق عليه؛ ولا يكثر اللوم عليه .
* بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .
* التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح .
هذه بعض حقوق المحبة في الله ، وإن مثل هذه المحبة ينبغي الحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها .
ومن أصدق من الله قيلآ { وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰنِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ }
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
بوركته بورك قلمك واحبك الله وصفاك ومن كل خير اعطاك وادام المحبه في القلوب وجعلها ميسره لكل الدروب