الأديب: حسن الأمير
————–
سهام اللحظ قد كتبتْ عَذابي
فرُحتُ أبادلُ الجوزا عِذابي
لأجل عيونكِ الأبيات تسري
أنا المجنون في دنيا سرابي
وعمري لو أردتِ العمر إني
بذلتُ لوصلكم حتى صوابي
وكم أنسى وكفّكِ في يميني
بأنّ الوقت يجري كالسحابِ
فماذا في الهوى بالله ذنبي
رأيتُ الوصل يأنس في غيابي
وترتبك الأصابع مثل قلبي
وذاك البرد يهزأ من ثيابي
وتمتنعين عن لقيا الأماني
فيضحك يا معذّبتي اقترابي
وإن تأتين تبتهج الليالي
فيا لله ما أشقى مصابي
رويدًا يا ابتسام العمر مهلًا
ربيعكِ والهوى أدنى اكتئابي
أصدّ وبي الحنينُ يهز قلبي
وأُقبِلُ تارةً والقلب صابي
سقاك الله يا آمال قلبي
فهل تدرين عن حبي وما بي
ولكني أموتُ ولا أبالي
لعل العمر في هجر الشبابِ