_______________
الحياة دار ممر ؛ وفيها تبنى منازل الآخرة ؛ والفطن من أستثمر حياته الفانية في بناء دار الحياة الخالدة .
نحن في زمن أغرتنا ملهياته عن التمسك من أجل ما خلقنا له { وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ }
وهذا لا يتعارض مع الجمع بين هذا وذاك ؛ فأعمل بعقل وحكمة وأغتنم الفوز بالإثنين .
الشريعة الإسلامية نظمت للإنسان حياته الدنيوية { … رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَةࣰ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } حيث دلت هذه الآية الكريمة على أن دين الإسلام جمع بين حق الله وحق الإنسان في هذه الحياة الفانية ؛ فالعمل ينبغي أن يكون من أجل الآخرة لا من أجل حياة قصيرة زائلة ، وليس معنى هذا أن لا نعمل في الدنيا ولا نعمر الأرض ، بل إن السلف الصالح رضوان الله عليهم من المسلمين بلغوا في مجالات العلم النظرية والعملية والعلمية أعلى المنازل ، وكانت الحضارات الأخرى تتبعهم في تقدمهم العلمي ؛ والآيات والأحاديث التي تحث المسلمين على عمارة الأرض كثيرة ؛ فنجدهم سارعوا إلى العمل على هذه العمارة دون أن يؤثر ذلك على عبادتهم وطاعتهم لخالقهم تبارك وتعالى { وَٱبۡتَغِ فِیمَاۤ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِیبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡیَاۖ وَأَحۡسِن كَمَاۤ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَیۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِی ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ }
جعلنا الله ممن جمع بين خير الدنيا والآخرة .
ومن أصدق من الله قيلآ { وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ }.
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
جعلكم الله ممن
طال عمره
وحسن عمله
وكتب الله اجركم
وجعل اعمالكم في صحائف اعمالكم وموازين حسناتكم
ونفع بكم وبعلمكم
والله يحفظكم ويرعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا،
جعلنا الله ممن جمع بين خير الدنيا والآخرة🌹