د / عبدالعزيز الرميلي
العوائق التي تقصم ظهر المرء عن إدارة ذاتهِ كثيره ومن أهمها ما يلي :
1 – الإغراق في تتبع الذات
المُتع البريئه التى يُمكن أن نمارسها بإعتدال قد تنمح الراحه للعقل والجسم وتعزز العلاقات داخل الأسره وخارجها لكن المتع بحد ذاتها لا توفر إشباعاً عميقاً ودائماً أو إحساساً بالإكتفاء والشخص الذي يُركز على الملذات سرعان ما ينتابه الضجر من اي مستوى من المتعه يصل اليه ويصرخ دوماً طالباً المزيد لذلك يجب أن تكون المتعه أعظم وأفضل وأكثر إثاره ،،،
فالأجازات الكثيره الطويله ، ومشاهدة الكثير من الأفلام ، والكثير من العاب الفديو ، والكثير من اوقات الفراغ الغير منتظمه يسير فيها الشخص في طريق يُقلل من مقاومته ويتلف حياته تدريجياً وهي تضمن بأن تبقى قدرات الشخص هاجعه ، وأن تبقى المواهب دون تطوير ، والعقل والروح متبلدين والقلب قانع .
إين الأمن والإرشاد والقوه ؟
إنها في ادنى السلسله في متعة لحظه زائله .
2 – سوء التنظيم الشخصي
فكما أن الإنسان تلتصق به عادات سيئه في تعامله مع الآخرين كذلك قد تلتصق به آفة سوء التنظيم الشخصي وتصبح عاده له ، وهي عادة تناقض إدارة الذات وتنظيم شؤون الحياه .. وهذا العائق يبداء علاجه بإعتراف المراء أن سوء التنظيم آفه لابد من إقتلاعها من جذورها وأن التنظيم شئ مهم للحياه .
سوء التنظيم الشخصي تناقض إدارة الذات وتنظيم شؤون الحياة
3 – ثقل العادات السلبيه
يقول هوراس مان (العادات مثل الحبال الفولاذيه ، نجدل فيها كل يوم سلكاً وسرعان ما نعجز عن قطعها)
قال معلقاً ستيفن كوفي انا شخصياً لا اوافقه الرأي بخصوص الفقره الأخيره لأنني اعرف أن بالإمكان كسرها ، فالعادات يمكن تعلمها ونسيانها واعرف ايضاً أن نسيانها ليس سهلاً فذلك يحتاج إلى سلسله من الإجراءات واراده عظيمه ، ، وقال ايضاً العادات لها قوة جذب هائله أكثر مما يعرفه الناس أو يعترفون به ،،
ومن العادات
“المماطله – انعدام الصبر – الميل إلى الانتقاد – التأجيل ”
وهذه عادات تنتهك المبادئ الأساسية للفعاليه الإنسانيه ويتتطلب التخلص منها بقوة الأراده ، وبعض التغيرات الطفيفه في حياتنا فالأنطلاق يحتاج إلى جهود هائله لكن ما أن تتخلص من شدة الجاذبيه حتى تتخذ شخصية للذات بُعداً جديداً تماماً