مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد العشر المباركات

——————
أيام قلائل ويهل علينا آخر مواسم الخير والبركة المتجددة لهذا العام ١٤٤٥ الّذي شارف على الرحيل بعد أن قضينا خلاله أيام وليالي نعبد الله كما أمرنا ولمّا خلقنا له { وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ }
عشر ذي الحجة { وَٱلۡفَجۡرِ (١) وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ } إنها أفضل أيام العام خيرًا لما لها من الفضائل المميزة عن غيرها من أيام العام قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ولا الجهاد في سبيل الله ؛ إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما من عملٍ أزكى عند الله ولا أعظم أجرًا من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى )
فقد عُظمت الأعمال الصالحة فيها عن غيرها من الأعمال لعظمتها الزمانية ؛ ففيها تكثر الأعمال الصالحة التي يتوجب على الفطن الفهيم الذكي أن لا يتركها تفل من بين يديه دون أن يجني منها الخير الوفير ؛ ومن تلك الأعمال الصالحة المستحب القيام بها :
* صيام الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة أو بعضًا منها .
* المحافظة على صلاة الفروض جماعة ؛ والإكثار من ركعات النوافل .
* الذكر والتسبيح والدعاء والصدقة { ۞ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡدُودَ ٰ⁠تࣲۚ … }.
* الإكثار من قراءة القرآن الكريم .
* التهليل والتكبير المطلق والتحميد { … وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ… }
* صيام يوم عرفة لغير الحاج حيث فضيل عظيم قال صلى الله عليه وسلم : ( صيامُ يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده )
وآخر أيام العشر هو أول أيام عيد الأضحى حيث تقام فيه شعيرة الأضحية { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ }
فأيام عشر ذي الحجة أيام أعمال خير وبر وإحسان ، وقد كان دأب الصالحين رضي الله عنهم من علماء الأمة في هذه العشر التفرغ الكامل من الشواغل والتوجه للتقلب في مختلف أمهات العبادة والعبادات ونوافلها ، فهم يستثمروا هذه العشر كونها أيام يسيرة معدودة لكن العبادة فيها عظيمة في ثواب الأعمال .
هكذا تنافس الصالحين في هذه الأيام الفاضلة بالأعمال الصالحة دون كلل ولا ملل.
فهل لنا ان يجتهد في في هذه العشر من ذي الحجة والإعتبار من قيمتها ووزنها في الأعمال الصالحة .
ومن أصدق من الله قيلًا { ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرࣱ مَّعۡلُومَـٰتࣱۚ فَمَن فَرَضَ فِیهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّۗ وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَیۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ }
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
    ويسر لنا الحج
    برحمتك يا ارحم الراحمين
    يا رب العالمين
    واجعلنا من المقبولين
    يا رب
    يا رب لا تردنا خائبين
    ولا من فضلك محرومين
    اللهم لا تخرجنا
    من هذا العام
    ومن هذا الحج
    ومن هذه العشر
    ومن هذا الشهر الفضيل
    الا وذنوبنا مغفوره
    وعبادلتنا مقبوله
    وسترك علينا مسدودا
    اللهم اجعلنا من المقبولين
    اللهم اجعلنا من المقبولين
    اللهم اجعلنا من المقبولين
    برحمتك يا ارحم الراحمين
    والحمد لله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى