في السحر والناس نيام كانت حركات طفلها على غير المعتاد
انتبهت فزعة ”
(انا لله وانا اليه راجعون )
ماذا بك يا صغيري ؟
وضعت يديها الحانيتين على بطنها تحدث جنينها الغائب الحاضر ،
تبث له طاقة من الإطمئنان
قائلة :
لا عليك يا بني إنني هنا معك لا تفزع فلن اسمح أن يمسك أذى ؛
واستمرت تحادثه وتلاطفه حتى خفّت حركاته ومن ثم خلدت للنوم ويداها تحتضن طفلها ،
مرت شهور حملها
وهن على وهن ….
حتى اكملت عدتها …وجاءها المخاض ،
يالله … كم هي عسيرة وطويلة هذه الساعات ؟
لا أحد يعلم غير الله اذا كانت ستنجو أم لا !
والجميع ينتظر على نار
والبيت في هدوووء ما عدا همس خفيف نسمعه من امها وهي تتوسل إلى الله أن ينجي ابنتها
وفي زاوية نهاية المنزل كان يجلس شيخ كبير ذو لحية بيضاء محاطة بالقليل من الشعرات السود يقرأ القرآن انه والدها ؛
وأخر يكثر من الدخول والخروج …وكأنه يقف على جمر ؛
انه زوجها ووالد طلفها المنتظر
الوقت متوقف ؟
ما بال الساعة لا تمشي عقاربها ؟
دقات القلوب في تزايد
رعشة بالاطراف
أنفاس تحبس
ولكن رحمة الله قريبة من المتقين
بدأت الشمس في الغروب وبدء الظلام يخيم على الدنيا
واذا بصوت عالي يرتفع من مأذنة المسجد
(الله اكبر ، الله اكبر)
يارب بساعة الفرج
نعم سمع رب السماء الدعاء واذا هم بصرخة عالية من الأم الصغيرة وبعدها سكوووت
لحظات مخيفة كادت الأم الكبيرة ان تودع ..
حتى بأن صوت طفل يملئ البيت بهجة بصراخه الجميل ؛
تغيرت الوجوه من الشحوب إلى تورد على المباسم
تنبئ بيوم جديد وحياة سعيدة
يقول تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حملتة امه وهن على وهن }صدق الله العظيم
هكذا نأتي إلى الدنيا بصراخ ونودعها بصراخ
عيشوا مابين الحالتين بما يكفي ان يحكى عنك انه ذو سيرة حسنه
بقلم البرنسيسة :
أميرة العسيف أم الأمر