مقالات مجد الوطن

( أنا ذَكرٌ فقط )

 

وما أنا إلا رَجُلٌ …

يفتقد التاء المربوطة

التي تفتخرين بها وحدكِ

على أنَّك زهرة في بستان أنثوي

تنساب تحتها ذكرية الماء

و بلادة الرمل .

أعيش في دائرة يمنعني محيطها الباهت

من الخروج للمضلعاتِ واركان الزوايا .

أنا ذَكَرٌ فقط …

هكذا أبدو دون حروف الغريزة

والإنكسار و الألف المقصورة

التي أعشقها في الأسماء القديمة

وأشتاق لها عندما تتمدد في حرارة

ونشوة وانتحار السطور المتقطعة

لتزداد استطالتها في كل مؤخرة لاتفهمها الهمزة

في صفحة يائسة تنتظرني مغفلاً لنلتقي .

عنفوان ثابت في حروف متغجرف

يفتقد الغرور ويحتاج لكبرياء امراة

(رَجُلٌ) في ثلاثة أحرف مشلولة الاطراف

يزحف باحثاً عن تلك الحروف

التي يحتاجها العازف لتكتمل قصيدة آدم .

التي كتبها على نهدي حواء في غفلة السنابل

شاعرية مكسورة الوزن في خنجر قابيل

الذي مازال مغروزاً في ظهر اخيه العاشق

قصيدة الخليفة تخالف عزف اوتار الناي

النائمة في رموش أنثى لا تفهم الموسيقى

فإيقاع الطبلة التي تُضربُ بزوج من العصا

لشارد يصنعُ من الإصبعين والخشب معبداً

تسجد فيها النوتة الضائعة

غريبة قصتي حيث أنا …

في ضميري المخاطب (أنتَ)

أشتاق لكسرة يرتجف فيها التاء

وتذهل سكون النون المنطوية

في صفحتي وصفحتها تلك البعيدة .

هي تغني أغنية لايفهما ضميري الغائب

المفرد في حواف الإناء .

مازلت رَجُلاً يحتفظ بحروف جافة

تفتقد ثلاثة نقاط فقط

لأرتجف دائما في قالب الثاء القطبي

الذي يتجمد في معطفي

دون إذن الشتاء …..

………………………………

أبو حليم …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى