مقالات مجد الوطن

زعاف

 

في غياهب الدجى انصت لأنين الثالثة فجراً ،

حينما ضج نحيب ساعتي قبل أوانها ٠٠

موتةٌ صغرى تعزل للأسى مهد يقين

و تقض هدأة الذكريات بمنجل حنين..

محاض من الرهبة ،

و شتاء من الدهشة

كيف لساعتي ان تتجشم تلك العقارب من حولها و الزعاف يسري بأفكاري

يلدغني وحشةً وحشة..

دنوت منها كما يدنو الغريب من أغنيةٍ للوطن ، كما يدنو الظمأ من السراب..

ان عقارب ساعتي تبدو رحيمة بالنسبة للعقارب السامة !!

والعقارب المتلبسة من الانس اشد وصباً من كليهما..

عانقت تكّاتها خفقاتي

لنهدي من روع أحلامنا

و ليستيقظ شوق العالم في محبرتي

و نكبر في كنف الوحدة

أنا

و ساعتي

و صبيا  قصيدة

في تمام الثالثة ودقيقة

 

✍🏻 شادية الشافعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى