في غياهب الدجى انصت لأنين الثالثة فجراً ،
حينما ضج نحيب ساعتي قبل أوانها ٠٠
موتةٌ صغرى تعزل للأسى مهد يقين
و تقض هدأة الذكريات بمنجل حنين..
محاض من الرهبة ،
و شتاء من الدهشة
كيف لساعتي ان تتجشم تلك العقارب من حولها و الزعاف يسري بأفكاري
يلدغني وحشةً وحشة..
دنوت منها كما يدنو الغريب من أغنيةٍ للوطن ، كما يدنو الظمأ من السراب..
ان عقارب ساعتي تبدو رحيمة بالنسبة للعقارب السامة !!
والعقارب المتلبسة من الانس اشد وصباً من كليهما..
عانقت تكّاتها خفقاتي
لنهدي من روع أحلامنا
و ليستيقظ شوق العالم في محبرتي
و نكبر في كنف الوحدة
أنا
و ساعتي
و صبيا قصيدة
في تمام الثالثة ودقيقة
✍🏻 شادية الشافعي