مقالات مجد الوطن

إلى الرائع السيد الدكتور صبري غاوي  مدير مستشفى الأمير محمد بن ناصر

 

د . ضيف الله مهدي

 

كل التحايا والسلام والحب والبركات والمغفرة والرحمة وطيب الصلوات إليك صبري الإنسان وليس صبري الطبيب وليس صبري المسؤول .. عندما أجد مثلك وأتعامل معه ، فإن لا أتذكر حينها إلا رب العالمين الذي خلق الإنسان فسوى وقدر وهدى ونفخ فيه من روحه فكان بشرا سويا .. إنسانا يتعامل مع أخيه الإنسان تعاملا رائعا ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى !!.

يكتب الإنسان عن حاله هو وعن حياته وتعامله مع الآخرين والناس شهداء الله في أرضه . وهناك من يسطر عن نفسه سطورا بمداد من ذهب .

طبعا بالتأكيد فالأغلبية لا تكتب بأقلامها ولكن تعاملها وسلوكياتها الجميلة الراقية تجعل الآخرين تكتب عنها وتسطر السطور !!

فالإنسان وخاصة إن كان مسؤولا ويحتاج له الناس ويرتادون مكتبه ويتعامل معهم معاملة رائعة ويقدم الخدمات ويسهل لهم الصعاب ويذللها ويبتسم في وجوههم فالكل سيخرج من عنده وهو يمتدحه ويثني عليه ويدع له الدعاء الجميل .. وإن كان العكس فسيخرج الجميع من مكتبه يذمه ويقول عنه ما ساء من القول !! .

والناس في تعاملهم وتفاعلهم أصناف وأجناس وفاضل جميل ، وقبيح حقير .

وقال نبي الرحمة والإنسانية صلوات ربي وسلامه عليه : ( اللهم مَن وَلِيَ من أمر أُمَّتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، ومَن وَلِيَ من أمر أمَّتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقُقْ عليه).

الطبيب تولى أمر علاج المريض والدولة قد سهلت له كل الأمور ويسرت كل الدروب حتى أصبح طبيبا ، فإن تعامل مع المريض تعاملا حسنا زادت مرتبته ومكانته عند الله فهو السبب في عودة الصحة للمريض وعودة المريض إلى عبادة الله كما أراد الله ذلك ، فَشُكِرَ الطبيب من ربه ، وشكر من أخيه الإنسان .

وددت أقول للطبيب والدكتور والمسؤول والإنسان صبري غاوي :

سلام عليك أبعثه إليك من قلبي ، من عروس الوادي الأخضر ( مدينة الحسن والجمال ) بيش ، سلام من على ضفاف الوادي الأخضر العملاق ، سلام من على الكثبان الرملية في الشواطئ الذهبية ، سلام أبعثه من جزر غراب ، وثيران ، ورقبين ، سلام من قاع الصبايا وقاع الذهب ، من المنقورية والراحة والمزقور ، من المطعن ومسلية ، من الكدرة والحلل والشريعة والغريف من السلامتين والعالية من العبادلة ومدبدب والمنزالة من الفطيحة والحقو من دولة والرزنة والقاهرة والخلاوية وأم الدفين .. سلام أبعثه إليك معطرا بكل الحب ومعانيه ، أهدافه ومغازيه ، أحلامه وأمانيه ، أناشيده وكلماته وألحانه وموسيقاه وأغانيه ، محملا بالفل والكاذي والمخضارة والبعيثران ، والشيح والواله والسكب والشار والنعثة والريحان وكل ورود وعطور جازان ومعها مسواك البشام .

استقبالك لي وتعاملك معي ومع ابني وتسهيل الأمور لنا ، ولا شك ففعلك معنا هو نفس الفعل مع جميع المرضى وأهاليهم – فالمريض ومن جاء يحمله مسرعا للطبيب هو نفسه مريض ، والتعامل يجب أن يكون مع الاثنين راقيا .. وأنت تفعل ذلك.

فشكرا عدد نجوم السماء وعدد حبات الرمال وقطرات المطر .. شكرا بحجم درب التبانة وحجم السموات السبع والكرسي والعرش ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، والشكر موصول إلى عملاق الإدارة والطب والمسؤولية الدكتور عواجي النعمي .

بكم نفخر ويفخر بكم الوطن الحبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى