…………………..
(أهتزت نافذة خاطري بقوة وفُتحت على مسراعيها)
قلتُ : أهلاً بالقلب والخاطر ، تأخرت بالحضور كثيراً..!!
قال : نعم تأخرت ولكن حضوري مناسباً الآن ، ماذا تريدين..؟
قلتُ : الكثير والكثير ..
فحديث خاطري بك
يجعلني طرباً منتشياً..
.
فبعد منتصف الليل
تعبث بي الرغبة
لأخلد بين عنقك وكتفك
وأغفو على عبق جسدك..
احتياج لتلك التقاسيم الثريّة الفاتنة ، لا أكثر ..
.
(طرق الباب بقوة وأندفع مسرعاً إليّ)
فقلت:
لا تهلع يا عقل ؛ مجرد حديث خاطر ، كالماء الزلال يُرشف على مهل..
رجوتك يا فكر ، ترك المجال للقلب والخاطر أن يتنفس ، تنحى جانباً ؛ قد قلت لك مجرد (حديث خاطر) ..
.
(تراجع العقل بعد حدتي معهُ ، أوصدت الباب عليه وعدتُ ؛
لنافذة الخاطر ورفعتُ صوتي منادياً)
دعني أراك..!
وسأترك لك المجال تقيم مأدبة على جسدي ، أيكفي..؟؟!!
.
قهقه ضاحكاً وقال : التوقيت غير مناسب ..
قاطعتهُ قائلة:
لم تتأثّر روحي..!!
فهي دافئة مرويّة تصل أعماق قلبك وتسكن..
مايحدث للمادة والجسد من أذى ، لن تتضرر منه الروح المصرّة عليك..
.
قال : ياسيدتي إين الوفاق والملائمة..؟؟
قلت : لم أفهم مقصودك..؟!
.
قال : يقظة القلب والخاطر بعد سبات عميق ، و غفلة عن الزمن ، بالتحايل على العقل أو إقصائه ؛ مجرد مصيدة وشَرَك ستقعين فيه مع إحساسك المضطرب..
.
قلتُ : إذاً أنت والفكر ؛ عليّ..
.
(أغلقت النافذة بقوة وفتحت الباب)
كان عقلي يقف خلف الباب ، سألني :
ماذا حدث..؟!
قلتُ : أنتهى الحوار..
فبحجم الاندفاع الذي سرى بعروقي
كان حجم التقهقر المبهم..
………………….
الكاتبة / أحلام أحمد بكري.
0 11 دقيقة واحدة