بقلم – د. فهد بن غرم الله الزهراني
الحمد لله حمد الشاكرين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، وبعد :
فإن حب الوطن نماء وانتماء وفخر وولاء وعرفان ووفاء وبذل وفداء ، وليس شعارات باهتة نرفعها ولا عبارات جوفاء بالألسن نتبادلها ، فوطننا ليس كالأوطان ، ففيه مهوى الأفئدة وأحب البقاع إلى الله تعالى الحرمان الشريفان .
وشرعته كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وحده الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وجعل أساس ملكه العدل والمساواة فجمع شعبه على السمع والطاعة ، وحقق لهم الرخاء فعاشوا شرفاء في أمن وأمان محفوفين بعناية الرحمن ، وعلى ذلك نهج أبناؤه البررة جيلا إثر جيل حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه .
إن اليوم الوطني تذكير للتاريخ أجمع بهذا اليوم المجيد لهذا الوطن المعطاء ، وسجل حافل بالشرف والإنجازات تتوارثه الأجيال ، ويفخر به الأبناء والأحفاد .
(٨٩) عاما من البناء وتوحيد الأطراف سطرها التاريخ تحمل في ثناياها أسفارا مشرقة تحكي الإنجازات والبطولات التي قدمت للدفاع عن حياض القيم العليا ، والحفاظ على الشرف العظيم ، كم تكسرت على جنباته حيل الأعداء ، وتهدمت أفكار المغرضين وما يزال شامخا عزيزا ، وما زلنا نشهد في كل عام تطورا ونهضة في كل مجال من مجالات البناء والتقدم والازدهار ، وفي التعليم خاصة : نرى رأى العين ما قدم الوطن من تقدم وازدهار في هذا المجال يتمثل على سبيل الذكر لا الحصر : في تعليم في الهجر والقرى والمدن ، ولكل فئات المجتمع البنين والبنات ، الأطفال والشباب والشيبان ، الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين ، والتحول الرقمي في جميع المجالات ومنها التعليم الذي ينمي الملكات ويُـعزز الإبداعات ويحفز على الابتكار ، تعليم يستثمر الهمم ليبلغ بها القمم وليرتقي أبناؤنا وبناتنا منصات التتويج المحلية والدولية ، وليكونوا على الدوام بناة حضارة الوطن ومجده .
حفظ الله ووطننا السامي وقيادتنا الحكيمة الرشيدة وزادنا نماء وأمنا وازدهارا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.