في داخل كل منا مشاعر لا يمكن الإفصاح عنها و قد يتسبب الحزن و القلق و الغضب في بعض الأحيان في انخفاض مؤقت في إمداد القلب بالدم بسبب إفراز الادرينالين و النورادينالين بكميات كبيرة ، مما يعطل وظيفة الضخ الطبيعية مؤقتاً في جزء من عضلة القلب بينما تستمر بقية أجزاء القلب بعملها الطبيعي و قد يشعر الشخص بآلام في الصدر و ضيق في التنفس أو القيء والغثيان ، أو الإغماء، و حتى أنه يشعر بالتعرق الشديد و الدوار …حتى لو بدون أي تاريخ من أمراض القلب ،
لا شك أنه عندما يمر شخص بظروف معينة، مثل الضغوط الجسدية و العاطفية و الأزمات المالية الحادة أو المفاجئة يتأثر بها و خاصة عند وفاة أحد أفراد الأسرة ، أو فقدان أحد الأصدقاء المقربين أو بسبب الضغط العاطفي المرتبط بالمهنة مما يعصف بالقلب و يؤدي إلى
• النوبات القلبية
• الربو الحاد
حتى في بعض المواقف و المفاجآت الغير متوقعة مثل الفوز بمبلغ ضخم من المال يشعر الشخص بأعراض تشبه أعراض الأزمة القلبية بسبب الحماسة المفرطة ..
إن إنكسار القلب ليس حدث عابر فقد يسبب معاناة دائمة، و يؤثر على الصحة، لذلك عليك التسلح بالقوة و الإيمان و الصبر، و ترميم المشاعر و ما لحق بك من آذى عند تعرضك لأحد المواقف المؤلمة ثم ، بدء رحلة تعافي حتى لا تضيع صحتك …
من الأمور التي تساعدك، دعم الآخرين
و تشجيعهم لك ،فلا تغلق الأبواب على حزنك …
أيضا السفر مفيد و اختيار مكان مناسب ذو طبيعة جميلة، فلا تتردد بالسفر إلى مناطق ذات طبيعة ساحرة فالمشي في أجواء طبيعية يعتبر مهم في رحلة علاج القلب المكسور …
أيضا التفكير بإيجابية، و سترى الحزن يقل تدريجيا يوم بعد يوم.
قد تساعد الفضفضة، مع شخص مقرب يحترم المعاناة بشفاء القلب المكسور أو حتى كتابة المشاعر حين لا تحب أن تكشف عن مشاعرك لأحد …
الانخراط في العمل أو العلاقات الاجتماعية، و الاستماع لقصص الآخرين، بعضهم مر بتجارب مؤلمة هذا سيساعد على تخفيف شحنات الحزن و يعجل بشفاء القلب …
نصيحة احذر التعلق بأحزانك ،و كتمان المشاعر، فهناك مخاطر تتربص بالصحة النفسية و الجسدية في حال كتمانها ، مما يلحق بك الأذى و يضعف همتك …
اعلم أنك لست الوحيد، الذي تشعر بالحزن ،فأغلبنا و باختلاف القصص نعاني من الحزن لسبب ما
استرخي ، تأمل ، واجه ألمك ..
أحب ذاتك و تعاطف معها و لا تقسوا على نفسك و إذا استمرت أعراض القلب المكسور لا تتردد في استشارة طبيب مختص ، فلا تضيع وقتك و تفسد يومك و صحتك …
ندى فنري
أديبة / صحفية