رثائية في الخلّ الفقيد الأستاذعبدالله حسين سلمان مدخلى الذى وافته المنية يوم السبت الموافق ٢٧ / ٢ / ١٤٤٦ هجرية رحمه الله رحمة واسعة…
أيا خلاّ عـــــزيزا فى الفؤاد
ورمزا للمـــــكارم والسداد
أعبدالله حــــــقّا أنت فينا
لك التبـجيل من كلّ العباد
أفلت اليوم عن عمر مجـيد
إلى الرحمن من بعد الشداد
صبرت لها احتسابا مستنيبا
شكورا في قيامك والـــقعاد
حملت الضرّ في شكرعظيم
لربك ترتجـــــيه فى المعاد
به التكفير والدرجات تعلـى
بدار ( الــخـلد ) تأتى بازدياد
وما لاحظت فى الزورات منك
سوي صدق الرضا بالإجـتهاد
وفيٌّ طاهر القـــلب حـــنون
وسيــــــــماك تبشر بالوداد
وخطـــبك ياأخى قد لاع قلبى
وروّعه وأحــــــرمنى رقادى
وفاض الدمع فى عيني ســحّا
ومدرارا لينبي بانكـــــــمادى
تمـــــنيت وداعك حال عنه
مـــلمٌّ قد حرمنى من مرادى
بإذن الله في الأخرى لــــقانا
جزاء الصبر فى دنيا الكساد
وداعا ذمة الرحمـــــن أولى
لكلّ المؤمنيــــــن بخير زاد
وداعا والجموع تفيض حزنا
على فرقاك تجأر بالتـــنادى
وقد بلغت حناجرها قلوب
وما اسطاعت لكضم الإتقاد
وأنت الحيّ حتى لو دفنــت
وقد خــلّفت ذكرك بالرشاد
وأبناء غرســت الخير فيهم
وأحسنــت الرّعاية للحصاد
سيحيون لذكرك بالجمــيل
وبالدعـــوات ترفع بالأيادى
لهم منى الـــعزاء بكلْ حبّ
وصبرا فى المصاب بخير غادى
صلاة الله والتـــــسليم دوما
على خير الورى سامى الــقياد
(محمــــدنا) على آل وصحب
وغفرانا (لخــــــلّ) في فوأدي
مع صادق الدعوات من
على بن إبراهيم حملى
٢٩ / صفر / ١٤٤٦ هـ