تستيقض صباحاً في ملامحها علامات الذهول ، أمدُّ يدي نحوها لمساعدتها على النهوض..
تسألني : أين ستذهبين بي..؟
أبتسم وأقول : المكان الذي ترغبين به..
تجيبني في حيرة ، أين أنا..؟
أقول بكل هدوء أنت بمنزلك..
تلتفتُ لي بحدّة متسائلة : منزلي ..؟
لا ليس هذا منزلي..!
أجيبها : إذا أين منزلك الذي تسكنين به..؟!
قالت باستهجان : المنزل الذي فيه أمي..
أُريد أن أذهب إلى أمي..!
انفعلتْ وتساقطت دموعها وهي تتوسل إليّ مرددة : اذهبي بي إلى أمي..
ضممتها وشددتُ على يدها المتجعدّة وقلت لها : أُمك بمنزلها الأبدي ، يا أمي ..
هيّا ، سنذهب إليها بعد تناول وجبة الإفطار..
(بعد وجبة الإفطار )
سألتُها : أترغبين يا أمي بالخروج لزيارة أمك..؟
أنكرت سؤالي ونهرتني بقوة قائلة :
كيف أذهب إليها وقد خرجتْ من هنا قبل قليل..؟!
قلتُ معتذرة : إذاً غداً نذهب لزيارتها.
تنهدتُ بعمقٍ ، فقالتْ : ما بكِ..؟
قلتُ : ما أسوء تجاعيد الذاكرة..!
………….
الكاتبة:أحلام أحمد بكري